وذكر الله لتعظيم أمره، والإشعار بأنّ قضاءَه قضاءُ الله، تعالى١ وجمع الضمير الثاني للتعظيم"٢.
وأمّا الثاني فقد قال صاحب الكشاف في تفسير قوله تعالى: ﴿لا تَقُوْلُوا٣ رَاعِنَا٤﴾: "وقرأ٥ ابن مسعود: (راعونا٦) على٧ أنهم كانوا٨ [يخاطبونه] ٩ بلفظ الجمع للتوقير"١٠ والفاضل المذكور اعترف١١ بما أنكره ههنا - في بحثه١٢: أن الأمر١٣ للوجوب من التلويح.
ومثال النوع المذكور من الشعر لم يوجد في أشعار الجاهلية، ولذلك لم يورد
_________
١ ساقط من (م) .
٢ أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ٢/٢٤٦.
٣ في (م): ولا تقولوا.
٤ سورة البقرة من الآية (١٠٤) .
٥ في (م): وقرئ.
٦ في (م): راعونًا (بالتنوين) . و(راعونا) بإسناد الفعل إلى ضمير الجمع، قراءة ابن مسعود وأُبيٍّ، وزِرّ بن حُبيش والأعمش. انظر في ذلك:
- مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه: ١٦ مكتبة المتنبي - القاهرة.
- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٢/٤١ دار الكتب العلمية - بيروت ط (١) ١٤٠٨هـ.
- والبحر المحيط في التفسير لأبي حيان الأندلسي ١/٥٤٢، المكتبة التجارية-مكة المكرمة.
- والدرّ المصون في علوم الكتاب المكنون للسمين الحلبي ٢/٥١، تحقيق د/أحمد الخراط، دار القلم - دمشق ط (١) ١٤٠٦هـ.
٧ في (د): علم.
٨ في (د): كان.
٩ في النسختين: يخاطبون وما أثبته من الكشاف.
١٠ الكشاف: ١/٣٠٢.
١١ في (م): أعرف.
١٢ في (د): بحث.
١٣ في (د): أمر.
1 / 357