قال: وكثيرا ما يوجد من الأقاويل التى تسمى «أشعارا» ما ليس فيها من معنى الشعرية إلا الوزن فقط كأقاويل سقراط الموزونة وأقاويل أنبادقليس فى الطبيعيات، بخلاف الأمر فى أشعار أوميروش؛ فانه يوجد فيها الأمران جميعا.
قال: ولذلك ليس ينبغى أن يسمى «شعرا» بالحقيقة إلا ما جمع هذين. وأما تلك فهى أن تسمى «أقاويل» أحرى منها أن تسمى «شعرا»؛ وكذلك الفاعل أقاويل موزونة فى الطبيعيات هو أحرى أن يسمى «متكلما» من أن يسمى «شاعرا». وكذلك الأقاويل المخيلة التى تكون من أوزان مختلطة ليست أشعارا. — وحكى أن كانت توجد عندهم، ‘أعنى من أوزان مختلطة. وهذا غير موجود عندنا.
فقد تبين من هذا القول: كم أصناف المحاكاة، ومن أى الصنائع تلتئم المحاكاة بالقول حتى تكون تامة الفعل.
[chapter 2] فصل
Shafi 204