عنه وعن غيره، وصَنَّف (١) في السُّنَن والزُّهد والفِتَن والأدَب وغير ذلك، وكان زاهدًا فاضلًا شريفًا كريمًا عاقلًا.
وذكره الإمام أحمد فَعظَّم أمره وقال: كان شيخًا له قدر وحال رجلًا صالحًا. وقال أيضًا: كان صدوق اللهجة.
وقال وكيع وابن معين وأبو حاتم والعجلي وابن خِرَاش: ثقة.
وقال أبو زرعة: كان عَبْدًا صالحًا.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة خَيِّرًا فاضلًا صاحبَ سُنَّة.
وقال بشر الحافي: كان ابن المبارك يقول: حدثني ذاك الرَّجل الصَّالح -يعني المعافى بن عمران- قال: وكان الثوري يقول له: أنت معافى كاسمك، وكان يسميه: الياقوتة.
قال: وكان الثوري يَمْتَحِنُ أهل الموصل به، قال بشر: وكان المعافى مَحْشُوًا بالعلم والفَهْم والخير.
وقال: كان يحفظ المسائل، وذكر كرمه على طعامه.
وقال غيره: كان الثوري يسميه ياقوت العلماء.
وقال ابن عَمَّار: لم أر قط بعده أفضل منه، وذكر أن عيسى بن يونس أثنى عليه، ومناقبه كثيرة جدًا.
وذكروا أنه مات سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل: ست وثمانين ومائة.