229

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Editsa

د. إحسان عباس

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ

Inda aka buga

بيروت

فائدتان لغويتان:
الأولى: جروة: جدّ حذيفة بضم الجيم، كذلك ضبطه الحافظ أبو علي الغسّاني حيثما وقع في «الاستيعاب» بخطه.
الثانية: في «الصحاح» (٦: ٢٢١٩) اليمن بلاد العرب، والنسبة إليهم يمني ويمان مخففة والألف عوض من ياء النسب ولا يجتمعان. وقال سيبويه: وبعضهم يقول: يمانيّ بالتشديد، وقوم يمانية ويمانون مثل ثمانية وثمانون، وامرأة يمانية أيضا، وأيمن الرجل ويمن ويامن: إذا أتى اليمن، وكذلك إذا أخذ في سيره يمينا، يقال: يامن يا فلان بأصحابك أي خذ بهم يمنة، ولا تقل: تيامن بهم، والعامة تقوله.
الفصل الثالث في ثبوت العطاء في عهد رسول الله ﷺ
روى أبو داود (٢: ١٢٣) رحمه الله تعالى عن عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه، فأعطى الأهل حظّين، وأعطى الأعزب حظّا، فدعينا، وكنت أدعى قبل عمار، فدعيت فأعطاني حظين- وكان لي أهل- ثم دعا بعدي عمار بن ياسر فأعطاه حظا واحدا.
وروى مالك في «الموطأ» (١٦٣) رحمه الله تعالى عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه كان إذا أعطى الناس أعطياتهم يسأل الرجل:
هل عندك من مال وجبت عليك فيه الزكاة؟ فإن قال: نعم، أخذ من عطائه زكاة ذلك المال، وإن قال: لا، أسلم إليه عطاؤه ولم يأخذ منه شيئا.
فوائد لغوية في أربع مسائل:
المسألة الأولى: في الفيء لغة: في «الصحاح» (١: ٦٣): فاء يفيء فيئا:
رجع، وأفاءه غيره: رجعه، وفلان سريع الفيء من غضبه. وفي «المحكم» فاء إلى الأمر وفاءه فيئا وفيوءا: رجع إليه، وأفاء واستفاء كفاء، وفاء من غضبه: رجع، وإنه

1 / 242