سعيد بن المسيب عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ﷺ من طلب بابًا من العلم ليحيي به الإسلام كان بينه وبين الأنبياء درجة واحدة في الجنة وابن جدعان مشهور بالضعف وعبد الله بن زياد البحراني قال فيه الذهبي لا أدري من هو اهـ.
قلت: وقد أخرجه كذلك ابن النجار في تاريخه وقال العراقي ويروى من حديث أنس رواه سليم الرازي في الترغيب والترهيب ولفظه من طلب يعني العلم حتى يأتيه الموت لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة واحدة وإسناده ضعيف اهـ.
قلت: تقدم أن ابن النجار أخرجه من رواية الحسين عن أنس وقال ابن عبد البر ومنهم من رواه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وعن أبي ذر ومنهم من يرسله عن سعيد وذكر أبو نعيم أنه يروى من حديث معاوية بن حيدة أيضًا ولم يوصل إسناده والحديث مضطرب الإسناد جدًا اهـ.
٤٧/ أ- (قال أبو الدرداء أيضًا العالم والمتعلم شريكان في الخير وسائر الناس همج لا خير فيهم) والهمج محركة ذباب صغير كالبعوض يقع على وجوه الدواب ويقال للرعاع همج على التشبيه وهذا قد روى مرفوعًا من حديثه
أخرجه الطبراني في الكبير والديلمي في مسند الفردوس بسند فيه معاوية بن يحيى الصدفي إلاّ أنه ليس فيه همج وقوله شريكان في الخير أي لاشتراكهما في نشر العلم ونشره أعظم أنواع البر وبه قوام الدنيا والدين وأخرج أبو نعيم في الحلية من رواية زائدة عن منصور عن سالم بن الجعد عن أبي الدرداء قال فإني أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون فإن معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس بعدهما
وأخرج أبو خيثمة في كتاب العلم عن جرير عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد فساقه إلا أنه قال وليس في الناس خير بعده وأخرج أبو نعيم من رواية يحيى بن إسحاق حدثنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء قال الناس ثلاثة عالم أو متعلم والثالث همج لا خير فيه وأخرج أيضًا من رواية شعبة عن
1 / 62