أمتي أربعين حديثًا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي وهو شاهد قوي لحديث ابن عمر إلا أن إسناده ضعيف كذلك والمراد بالحفظ النقل إليهم بطريق التخريج والإسناد صحاحًا كن أو حسانًا قيل أو ضعافًا يعمل بها في فضائل الأعمال وخص الأربعين لأنها أقل عدد له ربع عشر صحيح وحفظ الحديث مطلقًا فرض كفاية نقله المناوي وأخرج ابن عدي في الكامل عن ابن عباس من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من السنة كنت له شفيعًا وشهيدًا يوم القيامة وهو أيضًا شاهد لما في الباب وسنده ضعيف كذلك.
٢٠ - قال ﵇ (من حمل من أمتي أربعين حديثًا لقي الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا)
أخرجه ابن عبد البر من رواية بقية عن المعلى عن السدي عن أنس وضعفه.
قاله العراقي: قلت وأخرجه ابن عدي في الكامل من هذا الطريق أيضًا وقال السخاوي في المقاصد أخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود وابن عباس من حفظ على أمتي أربعين حديثًا بعث يوم القيامة فقيهًا قال وفي الباب عن أنس ومعاذ وأبي هريرة وآخرين أخرجها ابن الجوزي في العلل المتناهية قال النووي طرقه كلها ضعيفة وليس بثابت وكذا قال شيخنا جمعت طرقه في جزء ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة قال البيهقي في الشعب عقيب حديث أبي الدرداء منها هذا متن مشهور بين الناس وليس له إسناد صحيح اهـ وقرأت في كتاب الأربعين البلدانية للحافظ أبي طاهر السلفي ما نصه فإن نفرًا من العلماء لما رأوا ورووا قول أطهر منسل وأظهر مرسل من حفظ على أمتي أربعين حديثًا بعثه الله يوم القيامة فقيهًا من طرق وثقوا بها وعولوا عليها وعرفوا صحتها وركنوا إليها حتى خرج كل منهم لنفسه أربعين حديثًا حتى قال إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي اجتمع عندي من الأربعينات ما ينيف على السبعين وقد استفتيت شيخنا الإمام أبا الحسن على بن محمد بن علي الطبري المعروف بالكيا ببغداد سنة خمس وتسعين وأربعمائة أو قبلها أو بعدها بقليل
1 / 28