ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب وحيد عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأول سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان الدين العقبي لطف الله به آمين قال وأما حديث الأنصاري الذي لم يسم ففيما قرأت على المسند أبي علي المهدوي أن يوسف بن عمر أخبرهم قال نا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال نا عمر بن محمد أنا أبو البدر الكرخي أنا الحافظ أبو بكر بن علي الخطيب قال شيخنا وأنبأنا عاليا يونس بن إبراهيم مشافهة عن علي بن الحسين كذلك أنا الفضل بن سهل في كتابه عن الخطيب أنا أبو عمر الهاشمي أنا أبو علي (¬1) اللؤلئي (¬2) ثنا أبو داود السجستاني ثنا الربيع بن نافع ثنا محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم قال حدثني الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر بن أبي طالب قال فذكر نحو حديث مهدي يعني الذي أخرجه قبل من رواية أبي الجوزاء [ قال أخبرني ] رجل له صحبة يرون أنه عبد الله بن عمرو . قلت ذكر المزي في مبهمات [ كتاب (¬3) ] التهذيب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عروة بن رويم قيل هو جابر بن عبد الله رضي الله عنه قلت مستنده أن ابن عساكر أخرجه في ترجمة عروة بن رويم أحاديث عن جابر وهو أنصاري وجوز أن يكون هو الذي ذكر هنا ولكن [ تلك ] الأحاديث من رواية غير محمد بن مهاجر عن عروة وقد وجدت في ترجمة عروة هذا من مسند الشاميين للطبراني حديثين أخرجهما من طريق أبي توبة وهو الربيع بن نافع شيخ أبي داود فيه بهذا السند بعينه فقال فيهما حدثني أبو كبشة الأنماري فلعل الميم كبرت قليلا فأشبهت الصاد فإن يكن كذلك فصحابي هذا الحديث أبو كبشة وعلى التقديرين فسند هذا الحديث لا ينحط عن درجة الحسن فكيف إذا ضم إلى رواية أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو التي أخرجها أبو داود وقد حسنها المنذري وقد تقدم ذكر من صحح هذا الحديث من طريق عكرمة عن ابن عباس ويرد مجموع ذلك على كلام القاضي أبي بكر بن العربي الذي نقله عنه الشيخ وأقره ويبطل دعوى ابن الجوزي أن الحديث موضوع وقول الشيخ أن ابن الجوزي ذكر طرقه وضعفها يوهم أنه استوعبها وليس كذلك فإنه لم يذكره إلا من ثلاث طرق أحدها عن أبي رافع وهو التي اقتصر عليها الشيخ وفيها موسى بن عبيدة وهو ضعيف كما تقدم ثانيها حديث بن عباس من رواية عكرمة عنه وأعلها بموسى بن عبد العزيز ونقل عن العقيلي أنه مجهول وقد قدمت ذكر من وثقه ثالثها حديث العباس وضعفه بصدقة وقد قدمت القول فيه ولم يذكر طريق عبد الله بن عمرو ولا الأنصاري ومجموع ما ذكره لا يقتضي ضعف الحديث فضلا عن ادعاء بطلانه ، وأما قول العقيلي لا يثبت فكأنه أراد نفي الصحة فلا ينتفي الحسن أو أراد وصفه لذاته فلا ينتفي بالمجموع ، وأما تأويل الشيخ كلام الدارقطني فلا يتعين أحد الاحتمالين لكن يترجح جانب التقوية بموافقة من قواه وقد أطلق عليه الصحة جماعة من الأئمة منهم أبو داود كما تقدم في الكلام على طريق عكرمة وأبو بكر الآجري وأبو بكر الخطيب وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المديني وأبو الحسن بن المفضل والمنذري وابن الصلاح ،
أنا مسند الشام شهاب الدين بن العز إجازة مكاتبة عن محمد بن يوسف عن الإمام تقي الدين بن الصلاح قال صلاة التسبيح سنة غير بدعة وحديثها حسن معمول به [ والمنكر لها غير مصيب (¬1) ] إلى آخر كلامه في ذلك والله المستعان آخر المجلس الثامن والسبعين بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الثامن والخمسون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية [ الركنية ] سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين
المجلس 479
ثم أملا علينا سيدنا ومولانا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب وحيد عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء سابع عشر جمادى الأول سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين قال أخبرني المسند الخير أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الصالحي بها عن أبي العباس بن أبي طالب أن (¬2)
Shafi 36