المجلس 468
بسم الله الرحمن الرحيم
Shafi 6
الحمد لله وحده ، أملا علينا سيدنا ومولانا قاضي القضاة ، شيخ الإسلام ، ملك العلماء ، أوحد الفضلاء ، حافظ العصر ، وفريد الدهر ، بقية المجتهدين ، شهاب الملة والدين أبو الفضل أحمد بن الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن علي العسقلاني الشافعي الشهير بابن حجر فسح الله في مدته وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركته آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء حادي عشرين صفر الأغر سنة 848 باستملاء الشيخ الإمام مفيد الديار المصرية زين الدين أبي النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبي (¬1) لطف الله به آمين قال : أخبرني الحافظ أبو الحسن بن أبي بكر رحمه الله أنا أبو الفضل بن الحموي أنا أبو الحسن بن البخاري عن عبد الله بن عمر الصفار أنا عبد الجبار بن محمد أنا البيهقي أنا عبد الخالق المؤذن ثنا أبو بكر بن خنب بفتح المعجمة وسكون النون بعدها موحدة ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ح وقرأته عاليا على أم عيسى الأسدية (¬2) عن يونس (¬3) بن أبي إسحاق أنبأنا علي بن الحسين البغدادي شفاها عن أبي (¬4) القاسم بن قفرجل أنا عاصم بن الحسن (¬5) [قال (¬6) ] أنا أبو عمر بن مهدي ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال حدثني أبو بكر بن أبي أويس ثنا (¬7) سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال سمعت أنس بن مالك (¬8) يقول : أتى رجل أعرابي من البدو النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الماشية فذكر الحديث وقال فيه فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى فأتى الرجل فقال يا رسول الله ......... الحديث أخرجه البخاري (¬1) قال قال أيوب بن سليمان فذكره ، وأخرجه الإسماعيلي عن موسى بن العباس (¬2) عن أبي إسماعيل فوقع لنا بدلا عاليا من الطريق الثانية
وأخرجه أبو عوانة في صحيحه عن أبي إسماعيل به وعن عباس بن محمد الدوري عن أيوب فوقع لنا موافقة وبدلا بعلو به وأفادت هذه الرواية أن السائل في الاستسقاء هو السائل في الاستصحاء فكأن أنسا (¬3) ذكره بعد أن نسيه أو نسيه بعد أن ذكره وقد وقع في رواية قتادة [عن أنس] في الصحيح أيضا فقام ذلك الرجل أو غيره وهي تشبه رواية شريك .
باب أذكار صلاة الحاجة
قوله باب أذكار صلاة الحاجة، روينا في كتابي الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى (¬4) إلى آخره
Shafi 8
قرأت على الشيخ أبي إسحاق التنوخي رحمه الله فأجاز (¬5) لنا أبو هريرة بن الحافظ شمس الدين الذهبي كلاهما عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدايم قال أبو هريرة وقرئ عليه وأنا حاضر أنا محمد بن إبراهيم [الأربلي] أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا علي بن [أحمد (¬6) ] بن الخل أنا أحمد بن عبد الله المحاملي ثنا أبو بكر الشافعي ثنا موسى بن سهل ثنا عبد الله بن بكر ثنا أبو [الورقاء (¬7) ] عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن وضوءه ثم يصلي ركعتين ثم يثني على الله ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضى إلا قضيتها يا أرحم الراحمين )
هذا حديث غريب أخرجه الترمذي (¬1) عن علي بن عيسى البغدادي وعبد الله بن منير كلاهما عن عبد الله بن بكر السهمي فوقع لنا بدلا عاليا وقال : (في إسناده مقال وأبو الورقاء يضعف في الحديث واسمه فايد (¬2) بن عبد الرحمن وأخرجه الحاكم في المستدرك (¬3) من طريق مسلم بن إبراهيم عن أبي الورقاء وقال أبو الورقاء كوفي رأيت جماعة من أعقابه وهو مستقيم الحديث قال الذهبي في تلخيص المستدرك بل هو واهي (¬4) الحديث جدا وأخرجه ابن ماجه (¬5) من وجه آخر عن أبي عاصم العباداني عن أبي الورقاء ووجدت له شاهدا من (¬6) حديث أنس وسنده ضعيف أيضا وبالله التوفيق
آخر المجلس الثامن والستين بعد الأربعمائة من تخريج الأذكار وهو الثامن والأربعون بعد الثمانمائة وهو أول مجلس حضرته من الأمالي المصرية بالبيبرسية (¬7) سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة (¬8) لطف الله به آمين
Shafi 9
المجلس 469
? الحمد لله وحده ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب إمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب (¬1) الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء تاسع عشرين صفر سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي
قال وجاء عن أبي الدرداء مختصرا
[ني (¬2) ] عبد الله بن عمر بن علي الهندي أنا أبو العباس [بن] [أبي (¬3) ] الفرج قال: أخبرنا [أبو (¬4) ] الفرج بن عبد المنعم أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن [الحصين (¬5) ] أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن بكر ثنا أبو محمد التميمي عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال صحبت أبا (¬6) الدرداء رضي الله عنه أتعلم منه فلما حضره الموت قال: يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فأسبغ وضوءه ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلا أو مؤخرا
Shafi 10
هذا حديث حسن أخرجه أحمد (¬7) أيضا والبخاري في التاريخ (¬8) من وجه آخر عن يوسف بنحوه وأخرجه الطبراني (¬9) من وجه ثالث عنه أتم منه لكن سنده أضعف وأما حديث أنس فقرأت على أبي المعالي (¬1) الأزهري عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم أن يوسف بن خليل الحافظ كتب إليهم أنا خليل بن بدر أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله أنا إسماعيل بن أحمد ح وقرأت على شيخنا إمام الحفاظ أبي الفضل بن الحسين رحمه الله بالسند الماضي مرارا إلى الطبراني في الدعاء (¬2) ثنا جبرون بن عيسى ثنا يحيى بن سليمان المغربي ثنا أبو معمر عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا [ طلبت حاجة (¬3) ] فأردت أن تنجح فقل لا إله إلا الله فذكر نحو حديث عبد الله بن أبي أوفى بطوله وأتم منه لكن لم يذكر الركعتين قال الطبراني في الرواية الأولى لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد [به يحيى بن سليمان قلت وأبو معمر (¬4) ] وهو ضعيف جدا وشيخ الطبراني بفتح الجيم وسكون الموحدة وضم الراء غير منقوطة وللحديث طريق آخر عن أنس في مسند الفردوس من رواية شقيق بن إبراهيم البلخي العابد المشهور عن أبي هاشم عن أنس بمعناه (¬5) وأتم لكن أبو هاشم واسمه كثير بن عبد الله كأبي معمر في الضعف وأشد .
وقوله وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه إلى آخره
Shafi 11
قرأت على الشيخ أبي إسحاق التنوخي رحمه الله عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم كتابة وعن أحمد بن أبي طالب سماعا كلاهما عن عبد الله بن عمر بن علي بن زيد قال: الأول سماعا والثاني إجازة قال: أخبرنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا أبو إسحاق (¬6) الشاشي أنا أبو محمد [الكشي] [ثنا (¬1) ] عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: إن شئت أخرت ذلك فهو أعظم لأجرك [ وإن شئت دعوت الله (¬2) ] قال: (¬3) ادع الله فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعو (¬4) [ بها الدعاء (¬5) ] : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي فتقضى اللهم شفعه في
Shafi 12
هذا حديث صحيح أخرجه أحمد (¬6) عن عثمان بن عمر فوقع لنا موافقة عالية وأخرجه الترمذي (¬7) والنسائي (¬8) جميعا عن محمود (¬9) بن غيلان وأخرجه بن ماجة (¬10) عن محمد (¬11) بن منصور وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (¬12) عن أبي موسى [بن المثنى (¬13) ] ومحمد بن بشار أربعتهم عن عثمان بن عمر فوافقناهم في شيخ شيوخهم مع العلو [ قال الترمذي حسن صحيح (¬14) ] وأخرجه الحاكم (¬15) من وجه آخر عن عثمان بن عمر ورجاله رجال الصحيح لكن اختلف على أبي جعفر في شيخه فوافق شعبة حماد بن سلمة وخالفهما هشام الدستوائي فقال: عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل عن عمه عثمان ، أخرجهما (¬1) النسائي (¬2) ووافق هشاما روح بن القاسم عن أبي جعفر ويتجه أن يجمع بأن لأبي جعفر فيه شيخين [ ويتأيد ] أن في رواية أبي أمامة زيادات ليست في رواية [ عمارة ] والله أعلم
آخر المجلس التاسع والستين بعد الأربعمائة من تخريج الأذكار وهو التاسع والأربعون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالبيبرسية ، سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين
المجلس 470
ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب إمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين ، إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء سادس [ ربيع الأول (¬3) ] سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين
Shafi 13
قال: قرأت على الإمام شيخ الإسلام أبي محمد (¬4) بن أبي الفتح البلقيني رحمه الله تعالى عن الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي أنا الرشيد محمد بن أبي بكر العاملي (¬5) أنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني (¬6) [ أنا ] أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن [الفضل] [الفراوي (¬7) ] في كتابه أنا الحافظ أبو بكر بن الحسين البيهقي (¬1) [أنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد (¬2) ] أنا الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفال ثنا أبو عروبة هو الحسين بن محمد الحافظ الحراني ثنا العباس بن الفرج ثنا إسماعيل بن شبيب يعني ابن سعيد [قال: حدثنا أبي (¬3) ] ح وبه إلى البيهقي قال: وأخبرنا عاليا أبو عبد الله الحافظ وأبو علي بن شاذان قال الأول: أنا عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل ، ثنا محمد بن علي بن زيد الصايغ وقال الثاني: ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان قالا: ثنا أحمد بن شبيب [قالا: حدثنا أبي (¬4) ] ح وقرأت على الإمام حافظ العصر أبي الفضل بن الحسين العراقي رحمه الله [عاليا أيضا (¬5) ] بالسند الماضي مرارا إلى الطبراني في الدعاء ثنا طاهر بن عيسى ثنا أصبغ بن الفرج ثنا ابن وهب عن أبي سعيد شبيب [بن سعيد (¬6) ] عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك فقال له عثمان بن حنيف: ائت (¬7) الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه [بك إلى (¬1) ] ربك فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أتوجه معك فانطلق الرجل ففعل [ما قال له (¬2) ] ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده حتى أدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة (¬3) فقال له: اذكر حاجتك فذكرها فقضاها له وقال: ما ذكرت حاجتك حتى كان (¬4) الساعة وما كان لك من حاجة فاذكرها ثم خرج الرجل فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال له: والله ما كلمته فيك ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له: أو تصبر فقال: يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ائت الميضأة (¬5) ثم صل (¬6) ركعتين ثم ادع الله بهذه الدعوات قال عثمان: فوالله ما تفرقنا حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر قط (¬7) ، هذا لفظ ابن وهب بطوله ورواية أحمد بن شبيب الثانية (¬8) مختصرا لم يذكر القصة الأولى وروايته الأولى (¬9) أحيلت على رواية إسماعيل وساق إسماعيل الحديث بطوله وقال فيه: [ بنبيك نبي الرحمة (¬10) ] يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فسيجلى لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي وبه إلى الطبراني ثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا علي بن المديني ما أرى روح بن القاسم إلا حفظه ، وبه قال الطبراني رواه عون بن عمارة ، عن روح بن القاسم مخالف شبيبا في السند ثنا الحسين بن إسحاق ثنا عباس بن محمد ثنا عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا كان له حاجة إلى عثمان فذكر الحديث بطوله قال: فوهم عون في ذلك وهما فاحشا [ قلت وهو ضعيف عندهم والله أعلم (¬1) ] والله أعلم
آخر المجلس السبعون بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار للنووي وهو الخمسون (¬2) بعد الأربعمائة (¬3) من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن علي بن شهيبة لطف الله به آمين
باب أذكار صلاة التسبيح
المجلس 471
ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب إمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء ثالث عشر ربيع الأول سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين قال :
قوله باب أذكار صلاة التسبيح ، روينا في كتاب الترمذي إلى آخره
Shafi 16
أني (¬4) الشيخ أبو إسحاق التنوخي رحمه الله أنا عبد الرحمن بن عبد الحليم الحراني أنا يحيى بن أبي منصور أنا عبد القادر بن عبد الله أنا نصر بن سيار أنا محمود بن القاسم أنا عبد الجبار بن محمد أنا أبو العباس بن محبوب ثنا أبو عيسى الترمذي قال : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث في صلاة التسبيح ولا يصح منها كبير شيء وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا (¬5) الفضل فيه ، ثنا أحمد بن عبده ثنا أبو وهب هو محمد بن مزاحم المروزي قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي (¬1) يسبح فيها فقال: يكبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول خمس عشرة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم [ يتعوذ و(¬2) ] يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة إلى أخره (¬3) ،
قوله وفي رواية عن عبد الله بن المبارك [ أنه (¬4) ] يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم إلى آخره
وبه إلى الترمذي ثنا أحمد بن عبده ثنا أبو وهب [ أني (¬5) ] عبد العزيز بن أبي رزمة بكسر الراء وسكون الزاي المنقوطة عن عبد الله بن المبارك قال: يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثا ثلاثا (¬6) ثم يسبح التسبيحات ، قلت : مراده أن التسبيحات المذكورة لا يستغنى بها عن ذكر الافتتاح ولا ذكر الركوع والسجود بل تكون زائدة على ذلك ،
قوله وقيل لابن المبارك إلى آخره ...
Shafi 17
وبه إلى أحمد بن عبده ثنا وهب بن زمعة [أني (¬7) ] عبد العزيز بن أبي رزمة قال: سألت عبد الله بن المبارك : إن سها في صلاة التسبيح يسبح في يسبح في سجدتي السهو [ عشرا عشرا (¬1) ] قال: لا ، إنما هي ثلاثمائة [ تسبيحة (¬2) ] .
قوله وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجة عن أبي رافع إلى آخره ،
Shafi 18
قرأت على أبي المعالي الأزهري عن زينب بنت الكمال عن يوسف بن خليل أنا أبو الحسن الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم في كتاب قربان المتقين (¬3) ثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة [ قال: حدثني (¬4) ] سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو (¬5) بن حزم عن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس رضي الله عنه : يا عماه ألا أحبوك ألا أصلك ألا أنفعك قال: بلى يا رسول الله قال: [ يا عم (¬6) ] صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل [ الله أكبر (¬7) ] والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله [ خمس عشرة مرة قبل أن تركع (¬8) ] ثم اركع فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا [ قبل أن تقوم فذلك (¬9) خمسة وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة (¬10) ] في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك قال يا رسول الله ومن يستطيع أن يقولها يعني في كل يوم قال فإن لم تستطع فقلها في جمعة [ فقلها في شهر (¬1) ] فقلها في سنة هذا حديث غريب أخرجه الترمذي (¬2) [ عن أبي كريب (¬3) ] وابن ماجة (¬4) عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي كلاهما عن زيد ابن الحباب فوقع لنا موافقة في شيخ شيخهما ، وموسى بن عبيدة الربذي بفتح الراء والموحدة والذال المعجمة ضعيف جدا تركه أحمد وغيره لكن للحديث طرق أخرى يأتي بيانها إن شاء الله تعالى ، آخر المجلس الحادي والسبعين بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الحادي والخمسون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين (¬5)
المجلس 472
Shafi 19
ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب إمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء عشرين ربيع الأول سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين :
قال الترمذي بعد أن أخرج حديث أنس الآتي ذكره : (وفي الباب عن ابن عباس وعبد الله بن عمر والفضل بن العباس وأبي رافع). وزاد شيخنا (¬1) في شرحه وعن ابن عمر قلت : وفيه أيضا عن العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وأم سلمة والأنصاري غير مسمى وقد قيل إنه جابر
أما حديث أنس ففيما قرأت على العماد أبي بكر بن إبراهيم بن محمد الصالحي بها عن أبي عبد الله بن الزراد أنا الحافظ أبو علي البكري قال أخبرنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا سعيد بن منصور أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا جدي ثنا محمد بن أبان وعبد الله بن هاشم قالا حدثنا وكيع ح وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا أبو علي الحداد ومحمود بن إسماعيل قال الأول أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا محمد بن مقاتل وقال الثاني أنا أبو بكر بن شاذان أنا أبو بكر القباب قال ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا الحسين بن الحسن المروزي قالا حدثنا عبد الله بن المبارك كلاهما عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت أم سليم رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي فقال : سبحي الله عشرا واحمديه عشرا وكبريه عشرا ثم سلي حاجتك يقول نعم نعم
هذا حديث صحيح أخرجه الترمذي عن أحمد بن محمد المروزي عن ابن المبارك وأخرجه النسائي عن عبيد بن وكيع عن أبيه فوقع لنا موافقة في شيخي شيخيهما ، وأخرجه الحاكم من طريق ابن المبارك .
Shafi 20
قال شيخنا : في إيراد الترمذي حديث أنس هذا في باب صلاة التسبيح [نظر (¬2) ] لما في حديث صلاة التسبيح من الزيادات التي ليست فيه ، قلت : فإنه نظر إلى أصل المشروعية في عدد الذكر وقد وافقه الحاكم فأورد حديث أنس هذا قبل حديث [ابن عباس (¬1) ] وعلى هذا فيزاد في الباب عن أم رافع فإنه بمعنى حديث أنس هذا وقد أمليته في أوائل المائة الثانية من تخريج الأذكار وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها عند النسائي
Shafi 21
وأما حديث ابن عباس فأخبرني المسند الخير أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد القدسي السويدائي فيما قرأت عليه عن أبي العباس أحمد بن علي بن أيوب سماعا أنا النجيب الحراني أنا أبو بكر بن مشق بفتح الميم وتشديد المعجمة المكسورة بعدها قاف أنا أبو بكر بن علي بن عبد الواحد أنا عبد الله بن محمد الخطيب ثنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس إملاء قال ثنا أبو بكر بن محمد بن زياد إملاء ح وقرأت على العماد في السند المذكور آنفا إلى زاهر قال أنا أبو سعد الكنجرودي أنا أبو طاهر بن الفضل ثنا جدي قالا حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال ثنا موسى بن عبد العزيز ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس رضي الله عنه يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا أمنحك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره [ قديمه وحديثه (¬2) ] خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته تصلي أربع ركعات تقرأ في كل بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات فإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة [ فافعل (¬3) ] فإن لم تفعل فصلها في كل جمعة فإن لم تفعل ففي كل شهر فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة . هذا حديث حسن أخرجه [ أبو داود (¬4) ] (¬5) وابن ماجه (¬6) والحسن بن علي المعمري في كتاب اليوم والليلة عن عبد الرحمن بن بشر فوقع لنا موافقة عالية وزاد الحاكم أن النسائي أخرجه في كتابه الصحيح عن عبد الرحمن ولم نر ذلك في شيء من نسخ السنن لا الصغرى ولا الكبرى وكذا قول ابن الصلاح أخرجه الأربعة فإن الترمذي اقتصر على الإشارة إليه دون التخريج وأخرجه الحاكم (¬1) والمعمري أيضا من طريق بشر بن الحكم والد عبد الرحمن عن موسى بالسند المذكور والله أعلم آخر المجلس الثاني والسبعون بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الثاني والخمسون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالبيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين
المجلس 473
ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب إمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء سابع عشرين ربيع الأول سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين
Shafi 22
قال : [ وأخرجاه (¬2) ] أيضا وابن شاهين في كتاب الترغيب [ من (¬3) ] طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن موسى وأخرجه [ ابن ] شاهين عن أبي القاسم البغوي وغيره عن عبد الرحمن بن بشر وقال سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول سمعت أبي يقول : أصح حديث في صلاة التسبيح حديث ابن عباس هذا ، وقال الحاكم ومما يستدل به على صحته استعمال الأئمة له كابن المبارك ثم ساق بسنده إليه ما تقدم تخريجه من رواية الترمذي وقال في موضع آخر أصح طرقه ما صححه ابن خزيمة قلت [ وكذا أطلق جماعة أن ابن خزيمة صححه منهم ابن الصلاح والمصنف (¬4) في شرح المهذب ومن المتأخرين السبكي وشيخنا البلقيني في التدريب (¬5) ] لكن ابن خزيمة قال لما أخرجه إن ثبت الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد
وبالسند الماضي قريبا إلى ابن خزيمة قال ثنا محمد بن رافع ثنا إبراهيم بن الحكم قال حدثني أبي عن عكرمة فذكره مرسلا (¬1) وأخرجه الحاكم من طريقه وقال هذا لا يقدح في الموصول مع أن إمام عصره إسحاق بن راهويه أخرجه عن إبراهيم بن الحكم موصولا بذكر ابن عباس فيه ثم ساقه بسنده إليه قلت السبب في التوقف من جهة موسى بن عبد العزيز فإنهم اتفقوا على أنه كان من العباد الصلحاء واختلفوا فيه فقال ابن معين والنسائي لا بأس به وقال علي بن المديني ضعيف منكر الحديث [ وقال العقيلي مجهول (¬2) ] قلت وقد جاء المتن من طرق أخرى عن ابن عباس منها رواية عطاء وزاد في أولها بيان السبب
Shafi 23
أنا الإمام المسند أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن أبي الحسن بن عقيل أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد أنا أحمد بن عبد الدايم أنا يحيى بن محمود أنا إسماعيل بن محمد الحافظ أنا سليمان بن [ إبراهيم (¬3) ] الحافظ أنا أبو بكر بن مردويه الحافظ ثنا [ إبراهيم بن محمد بن الحارث و(¬4) ] محمد بن إسحاق بن عمران ح وأخبرني به عاليا أبو المعالي الأزهري عن زينب الصالحية عن يوسف بن خليل قال أنا مسعود بن أبي منصور [ ح وقرأته عليه مرة أخرى عن زينب عن يوسف أنا خليل بن بدر قال مسعود (¬5) ] أنا الحسن بن أحمد المقرئ أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ومحمد بن إسحاق قالا ثنا إبراهيم [ بن محمد بن الحارث (¬6) ] ثنا شيبان بن فروخ ثنا نافع أبو هرمز عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (¬1) جاء العباس رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يكن يأتيه فيها فقالوا يا رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] هذا [ عمك (¬2) ] على الباب فقال ائذنوا له فقد جاء لأمر فلما دخل عليه قال ما جاء بك يا عماه في هذه الساعة وليست ساعتك التي كنت تجيء فيها قال يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما رحبت فقلت من يفرج عني فعرفت أنه لا يفرج عني إلا الله ثم أنت قال الحمد لله الذي أوقع هذا في قلبك ووددت أن أبا طالب أخذ بنصيبه ولكن الله يفعل ما يشاء ثم قال ألا [ أجيزك (¬3) ] ألا أحبوك قال بلى قال إذا كان وقت ساعة تصلي (¬4) فيها ليس قبل طلوع الشمس ولا بعد العصر لكن بين ذلك فأسبغ طهورك ثم قم إلى الله فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة وإن شئت جعلتها من أول المفصل فإذا فرغت فقل سبحان الله . . . فذكر نحو الحديث المتقدم إلى أن قال : فإذا رفعت رأسك يعني من السجدة الثانية وجلست فقلها عشر مرار فهذه خمسة وسبعون ثم قم فاركع ركعة أخرى فاصنع فيها ما صنعت في الأولى ثم قل قبل التشهد عشر مرار فهذه مائة وخمسون ثم اركع ركعتين أخريين مثل ذلك فهذه ثلاثمائة فإذا فرغت فلو كانت ذنوبك مثل عدد نجوم السماء محاها الله وإن كانت مثل رمل عالج وإن كانت مثل زبد البحر فإن استطعت فعلها كل يوم مرة فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة ما دمت حيا فقال : فرج الله عنك كما فرجت عني يا ابن أخي فقد سويت ظهري . هذا حديث غريب أخرجه الطبراني في [ معجمه (¬5) ] الكبير (¬6) عن إبراهيم بن نائلة عن شيبان ورواته ثقات إلا الراوي عن عطاء فإنه متروك وقد كذبه بعضهم (¬1) وبالله التوفيق
آخر المجلس الثالث والسبعون بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الثالث والخمسون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين
المجلس 474
Shafi 25
ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب أمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في الثلاثاء خامس شهر ربيع الآخر سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين قال : وله طريق أخرى عن ابن عباس [ أني (¬2) ] عبد الله بن عمر في ما قرأت عليه في المعجم الأوسط (¬3) عن أم عبد الله بنت أحمد بن عبد الرحيم قالت أنا يوسف بن خليل [ في كتابه (¬4) ] أنا خليل بن بدر أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم هو ابن هاشم البغوي ثنا محرز بن عون ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أبي الجوزاء قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما يا أبا الجوزاء ألا أحبوك ألا أعطيك قلت بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ من صلى (¬5) ] أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغ من القراءة قال سبحان الله فذكر نحو ما تقدم وفي آخره حتى يفرغ من أربع ركعات قال الطبراني : لم يروه عن محمد بن جحادة إلا يحيى تفرد به محرز قلت : كلهم ثقات إلا يحيى بن عقبة فإنه متروك وقد ذكر أبو داود في الكلام على حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن روح بن المسيب وجعفر بن سليمان روياه عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء موقوفا على ابن عباس قلت : ورواية روح بن المسيب وصلها الدارقطني في كتاب صلاة التسبيح من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري ولفظه عن ابن عباس قال أربع ركعات تصليهن (¬1) من الليل أو النهار تكبر ثم تقرأ فذكره [ وقال في آخره خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك (¬2) ] وجاء من رواية مجاهد عن ابن عباس مرفوعا وفيه زيادة دعاء في آخر هذه الصلاة .
Shafi 26
أني (¬3) المسند الخير أبو الفرج بن حماد أنا موسى بن علي القطبي أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم [ عن أبي المكارم اللبان (¬4) ] أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الأصبهاني في مقدمة كتاب [ الحلية (¬5) ] ثنا سليمان بن أحمد إملاء وقراءة ثنا إبراهيم بن محمد الصنعاني (¬6) ثنا أبو الوليد هشام بن إبراهيم المخزومي ثنا موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عبد القدوس بن حبيب عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا غلام ألا أحبوك ألا أنحلك ألا أجيزك ألا أعطيك قلت بلى بأبي أنت يا رسول الله قال وظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال فقال أربع ركعات تصليهن في كل يوم فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي دهرك مرة تقرأ أم القرآن وسورة ثم تقول سبحان الله فذكر نحو ما تقدم ثم قال فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسليم اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين وعزم أولي الصبر وجد أهل الخشية ومناصحة أهل التقوى وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخاف مخافة [ تحجزني ] عن معاصيك وحتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك وحتى أناصحك في التوبة خوفا منك وحتى أخلص لك في النصيحة حبا لك وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النور فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها [ وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها (¬1) ]
وبالسند المذكور آنفا إلى يوسف أنا مسعود بن الجمال أنا أبو علي الحداد بهذا السند [الثاني] إلى أبي الوليد المخزومي قال سألت عبد الله بن نافع راوية مالك عن التسبيح في الركعة الأولى والثالثة في هذه الصلاة فقال تقعد فيهما كما تقعد للتشهد وتسبح في الثانية والرابعة قبل التشهد ثم تدعو بعد التشهد الأخير قال الطبراني في الأوسط (¬2) لم يروه عن مجاهد إلا عبد القدوس ولا عنه إلا موسى تفرد به أبو الوليد هشام قلت عبد القدوس شديد الضعف وكذبه بعض الأئمة والله أعلم آخر المجلس الرابع والسبعون بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الرابع والخمسون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين ،
المجلس 475
ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب إمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء ثاني عشر ربيع الآخر سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين
Shafi 27
قال : أما حديث عبد الله بن عمر فأنبأنا به أبو علي محمد بن أحمد المهدوي مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي الحسن بن المقير [... (¬3) ] [ أبو الكرم الشهروزوري (¬4) ] [ (¬5) ] عن أبي الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسن (¬1) علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمود بن خالد عن الثقة عن عمر بن عبد الواحد عن ابن ثوبان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ألا أهب لك ألا أحبوك فذكر نحو ما تقدم وقال فيه تصلي كل يوم أو كل ليلة أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة الحديث وقال فيه تكبر وتحمد وتسبح وتهلل إلى آخره ، هذا حديث غريب من هذا الوجه أخرجه ابن شاهين في كتاب الترغيب من وجه آخر ضعيف عن عمرو بن شعيب وقال فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس فذكر نحو حديث ابن عباس وللحديث طريق أخرى عن عبد الله بن عمرو أخرجها أبو داود من رواية عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء [ قال حدثني رجل كانت له صحبة يرون أنه (¬2) ] عبد الله بن عمرو [ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ائتني غدا أحبوك وأثيبك (¬3) ] فذكر الحديث وقال فيه إذا زال النهار فصل أربع ركعات نحو رواية عكرمة عن ابن عباس وقال فيه فإن لم تستطع أن تصليها تلك الساعة فصلها من الليل والنهار قال أبو داود رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفا [ انتهى وهذه الرواية وصلها علي بن سعيد النسائي في أسئلته بأحمد (¬4) قال حدثنيه مسلم يعني ابن إبراهيم عن المستمر (¬5) ] قال المنذري رواة هذا الحديث ثقات ، قلت لكن اختلف فيه على أبي الجوزاء فقيل عنه عن عبد الله بن عباس وقيل عنه عن عبد الله بن عمرو وقيل عنه عن عبد الله بن عمر مع الاختلاف عليه في رفعه ووقفه وفي المقول له في المرفوع هل هو العباس أو جعفر أو عبد الله بن عمرو أو عبد الله بن عباس وهذا اضطراب شديد وقد أكثر الدارقطني من تخريج طرقه على اختلافها
Shafi 29
وأما حديث الفضل بن العباس رضي الله عنهما ذكره أبو نعيم في كتاب القربان (¬1) من رواية موسى بن إسماعيل عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الطائي عن أبيه عن أبي رافع عن الفضل بن العباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له أربع ركعات إذا فعلتهن فذكر نحو حديث أبي رافع المبدا (¬2) بذكره أول الباب والطائي المذكور لا أعرفه ولا أباه وأظن أن أبا رافع شيخ الطائي ليس أبا رافع [ الصحابي (¬3) ] بل هو إسماعيل بن رافع أحد الضعفاء فيما أظن وقد أخرجه سعيد بن منصور في السنن والخطيب في كتاب صلاة التسبيح من رواية يزيد بن هارون كلاهما عن أبي معشر (¬4) نجيح بن عبد الرحمن عن أبي رافع إسماعيل بن رافع [الصحابي (¬5) ] قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم [ قال لجعفر بن أبي طالب (¬6) ] وفي رواية يزيد عن أبي معشر عن إسماعيل بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه عبد الرزاق (¬7) عن داود بن قيس عن إسماعيل بن رافع عن جعفر بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أحبوك فذكر الحديث بطوله وقال فيه بعد قوله ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل ستة أشهر وقال فيه عند ذكر الذنوب ولو كانت عدد أيام الدنيا وفي آخره أو [ فررت (¬8) ] من الزحف غفر لك بذلك هذا لفظ سعيد بن منصور وأبو معشر ضعيف وكذا شيخه أبو رافع وقد اضطرب فيه [ وأما حديث أبي رافع فتقدم أول الباب (¬9) ] ، وأما حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فأخرجه الحاكم في المستدرك (¬1) بعد حديث ابن عباس فقال وقد صحت الرواية عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة فلما قدم اعتنقه وقبل ما بين عينيه وقال ألا أبشرك فذكر الحديث بطوله وساقه من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر وقال صحيح الإسناد لا غبار عليه وتعقبه شيخنا (¬2) بأنه ضعيف الإسناد جدا لا نور عليه وكذا تعقبه الذهبي في تلخيصه وقالا إن في سنده أحمد بن [ داود (¬3) ] [ بن (¬4) ] عبد الغفار بن داود الحراني ثم المصري كذبه الدارقطني قلت ولحديث بن عمر طريق أخرى تقدمت الإشارة إليها قريبا [ وتأتي له طريق أخرى في أواخر الكلام على هذه الصلاة وأخرى رابعة أخرجها ( ... (¬5) ) من وجه آخر عن أبي الجوزاء (¬6) ] والله المستعان . آخر المجلس الخامس والسبعون بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الخامس والخمسون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين
المجلس 476
Shafi 30