============================================================
بالث الان قال أبو الريحان محمتد بن أحمد البيرونى فى «تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مساقات المساكن» : لما كانت العقول محتاجة إلى الاستمداد ، والنفوس غير متغنية عن الاسترفاد ، فأخليق بى أن أعرض ما يخطر بالبال من استنياط فن او إكمال على الشبح (1) ليكتسى بتأمله إياه سربال اليهاء ، ويكتسب يرضاه به محاسن الدوام واليقاء؛ فهو القائز بعظم الأخلاتى ، والحائز مزية الفضل بالإضافة والإطلاق.
وإنتى لأكاد أصدق بموضوعات أصحاب صناعة الأحكام فى الأدوار وتدابير الكواكب لمئيها (7) وألوفها ، وجريان الأحوال فى العالم بأسره بحسبها ، إذا نظرت إلى أهل زماننا وقد تشكلوا فى أقطاره بشكل الجهل ، وتباهوا به وعادوا ذوى القضل ، وأوقعوا بمن اتسم يعلم ، وساموه أنواع الظلم والضيم ثم أطيقوا - وإن كانت الأمة لا تجتمع على ضلالة - على استحسان أقبعح 2 الأخلاق وأضرها بالكل التتى معظمها 11 الطمع لا على وجهه . فلا ترى نيهم إلا يدا ممتدة لا تستنكف عن دناءة ولا ترجع إلى حياء وأنقة قد ركبوا مركب التتافس فيه ، وانتهزوا القرص فى الازدياد مته ، حتى جرهم و ذلك إلى أن عاقوا العلوم واجتوؤا خدمها (1) فى ج : الشيخ .
(2) فى الأمل : لمايپ
Shafi 28