أحدها: التحذير من سخط الله وعقابه؛ إذ لا أحد يمنع منه.
والثاني: التسكين لنفوس المؤمنين بأنه تعالى ناصرهم دون غيره، فلا يعتد بغيره مع نصره.
والثالث: التفريق بين حالهم وحال الكفار مدحا لهم، وذما لأولئك، في معنى قول أبي علي.
قوله تعالى: (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل (108)
* * *
(القراءة)
قراءة العامة سئل بالهمز وضم السين، وعن بعضهم سيل نحو قيل، وروي بتليين الهمزة مخففة، وضم السين سئل.
* * *
(اللغة)
السؤال: طلب أمر ممن يعلم معنى الطلب، سأل يسأل سؤالا، فهو سائل، وذلك مسؤول.
والسبيل: الطريق يذكر ويؤنث، والجمع السبل، والسابلة المختلفة في الطرقات في حوائجهم، وجمعه سوابل.
وسواء بالمد على ثلاثة أوجه: بمعنى قصد، وعدل، وبمعنى وسط نحو قوله: (فاطلع فرآه في سواء الجحيم) وبمعنى (غير)، كقولك: كل أحد أتاني سواك أي غيرك.
* * *
(الإعراب)
يقال: ما معنى (أم) في قوله: أم تريدون؟
Shafi 542