============================================================
1 - ألم تسمع قوله تعالى مبشرا لأحبابه : ( أولثك يجزؤن الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحيية وسلاما خالدين فيها حسنت مسشتقرا ومقاما) مولى ان أطععه أدناك، وإن اكتفيت به أغناك، و إن دعوته لباك وان أدبرت عنه ناداك، فك غمر بيره، وستر بستره عصيانا واجراما.
أحمده على ما أسبغ من جزيل العطاء ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، رب الأرض والسماء ، وأشهد أن حمدا عبده ورسوله خاتم الرسل والآنبياء ، صلى الله عليه ال و سلم وعلى آله واصحابه الأئمة الأتقياء، صلاة يزيدهم بها شرف وعزا وتقربها وإكراما، انطرد الظلام ، وانتظم الكلام ، وغرد الحمام وبكى الفمام ، فضحكت الرياض ابتساما، فى قول الله عز وجل : (وعباد الرحمن الدين يمشون على الأزض هؤنا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) الآيات. وقوله تعالى: ( إن كل من فى الشموات والأرض الأ آت الرحمن عبدا) وإنماهؤلاءخواص العباد، والمخصوصون بالقرب والوداد مدحهم الله تعالى فى هذه الآيات بأوصاف العبودية . ومعنى الآية : خواص عباد الرحمن هم الذين بمشون على الأرض هونا والذين لهم هذه الأوصاف هم الذين يجزون الغرفة بما صبروا يعتى الجنة ويلقون فيها تحية وسلاما يسلم الله عليهم فيسمعون كلامه القديم : (سلام قولا من رب رهيم) (والملائكة بذخلون عليهم من كل باب سلام علينكم بماصبرزتم) 0 (الذين يمشوز على الأرض هو نا) برفق وتواضع من غيرطيش ولاكبر ولا مرح ،لال الله تعالى : (قلا تمش فى الأزض مرحا إنك ان تخرق الأرض ولمن تبلغ الجبال طولا) معناه أنت أقل وأضعف، فإيك لن تقدر أن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال بتماظعك وتكبرك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ه لا يدخل الجنة من فى قلبه مثقال ذرة من كبر" وقال صلى الله عليه وسلم : " لا ينظر الله إلى من يجر توبه خيلا،* وفى الحديث: " طوبى لمن تواضع من غير منقصة موذل فى نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالا جمته من غير مفصية مورجم أهل الذل وللمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة".
Shafi 182