============================================================
الفضاالواي الفضل اله فى العبودية وذكر العشر الحمد فه الذى تفرد بأوصاف عظمته وكماله ، وتقدس بعز كبريائه وجلاله، وتوحد بالخلق والإبداع فلا شريك له فى أفعاله ، وعم كل مخلوق جزيل إفضاله ونواله، وخص للؤمنين بتوحيده فضلا وانعاما . أدلة وجوده واثار جوده للعقول ظاهرة، والأفهام عن ادراك ذاته والإحاطة بصفاته قاصرة، والاسرار فى تعظيه داهشة حائرة ، والأفكار إذا ظرت فى عجائب صنعته قضرت عن إدراك حكمته ورجعت خاسرةه والأرواح إذا هب عليها نسيم اسعاده رتت فى رياض وداده تيها وهياما، هو الأول والآخر بالقدم والبقاء لظاهر والباطن بالقهر والكبرباء ، القدوس الصمد الغنى عن جميم الأشياء، الواحد الأحد المنزه عن جميع الآشباه والشركاء، العزيز الذى يعز من والاه ويذل من ناوأه قهرا وارغاما، الحى العايم فلا يخفى عليه خافية، السميع البصير سواء عنده السر وللعلانية، المريد القدير وشواهد قدرته واضحة كافية ، المتكلم بكلام قديم أزلى وصلت بر كاته إلى القلوب الصافية، صفاته ثابتة بالأدة فلا يجحدها إلا من عمى أو تعامى ، عظم ربك بنفى التشبيه مع إثبات صفات الكمال ولا تركن الى جمود للشبهين فإنما تعلقوا بالوهم والخيال، ولا تصغ إلى شيه المعطلين فما ضل قوم إلا أوتوا الجدالتهو كن من الذين مدحهم الله تعالى بقوله وله العز والجلال: (وهباد الراخمن الذين يمشون على الأرض هؤنادإذا خاطبهم الجاهلون قالوا حلاما) تبتل بذ كره وتمسك بكتابه وتنعم بمناجاته ، فكفاك أن يراك من الواقفين ببابه، 18
Shafi 181