مسائل متفرقة
يستحب الدعاء بين الأذان والإقامة؛ لأن ذلك من مواضع الإجابة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد، قيل: فما نقول؟ قال: سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة)) ، وقد وردت أدعية عنه صلى الله عليه وآله وسلم تقال بعد الأذان منها: ((رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي وأهل بيته أولياء)) ، ومنها: ((اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته يا أرحم الراحمين، إنك لا تخلف الميعاد)).
ومنها عند أذان المغرب: ((اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك)).
ومنها أن يقول عند كلمة قد قامت الصلاة يقول: ((أقامها الله وأدامها)) .
ومن زاد على ذلك ودعا إلى الله بأدعية أخرى فلا حرج، فالدعاء لا يرد في هذا الموطن ومن زاد زاده الله.
إذا كنت في مكان خال فأذنت فارفع به صوتك، لما روي عن أبي سعيد الخدري أنه قال لرجل: ((أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع نداء صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة)) . قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
يستحب التنفل بين الأذان والإقامة إلا في صلاة المغرب، فالأفضل التعجيل بالصلاة المفروضة.
لا بأس بالتطريب في الأذان، وهو تحسين الصوت من دون تكلف أو تمطيط زائد على المعتاد.
يكفي السامع ومن في البلد أذان واحد.
الساعات المضبوطة أمارة قوية على دخول الوقت، ويجوز الاعتماد عليها في دخول الوقت لمن كان عارفا باختلاف التوقيت حسب اختلاف الفصول الأربعة.
Shafi 68