وألفاظهما خمس عشرة كلمة، إلا أنه يزيد في الإقامة بعد حي على خير العمل: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة.وصفة الأذان تقول: الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، حي على خير العمل حي على خير العمل ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله.
وقد أجمع أهل البيت على أن حي على خير العمل من ألفاظ الأذان والإقامة، قال في الجامع الكافي: أجمع آل رسول الله على أن يقولوا في الأذان والإقامة: حي على خير العمل وأن ذلك عندهم سنة، قال: وقد سمعت في الحديث أن الله سبحانه وتعالى بعث ملكا من السماء إلى الأرض بالأذان، وفيه: حي على خير العمل، ولم يزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤذن به حتى قبضه الله إليه، وكان يؤذن بها في زمن أبي بكر، فلما ولي عمر قال: دعوا حي على خير العمل لا تشغل الناس عن الجهاد، وكان أول من تركها .
قال العلامة محمد بن إسحاق -رحمه الله :
ومنهما حي على خير العمل
قال به آل النبي عن كمل
وقال الهادي في الأحكام: وقد صح لنا أن حي على خير العمل كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤذن بها، ولم تطرح إلا في زمن عمر بن الخطاب فإنه طرحها وقال: أخاف أن يتكل على ذلك.
وروى سعد الدين التفتازاني في حاشية شرح العضد على المختصر في الأصول فقال: إن حي على خير العمل كان ثابتا على عهد رسول الله وإن عمر هو الذي أمر الناس أن يكف عنها؛ مخافة أن تثبط الناس عن الجهاد ويتكلوا على الصلاة، وقد قال كثير من العلماء المالكية والشافعية: إن حي على خير العمل من ألفاظ الأذان .
وأخرج البيهقي في سننه عن الإمام زين العابدين بن علي بن الحسين عليه السلام أنه كان يقول في أذانه: حي على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأول، أي الأذان المشروع قبل اجتهاد عمر.
Shafi 65