مشروعية الأذان
وقد اختلف في بدء مشروعية الأذان، فعند أهل البيت أنه شرع حين أسري برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء قال الإمام الهادي في (الأحكام): والأذان أصله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الإسراء أرسل الله إليه ملكا فعلمه الأذان. وقال أبو العلاء: قلت لمحمد بن علي: يا أبا القاسم، ألا تحدثني عن هذا الأذان فإنا نقول: إنما رآه رجل من الأنصار في المنام فأخبر به رسول الله فأمره أن يعلمه بلالا فأذن؟ قال: ففزع لذلك وقال: ويحكم ألا تتقون الله! عمدتم إلى أمر جسيم من جسيم أمر دينكم فزعمتم أنما رآه رجل في المنام رؤيا! قال: فقلت: فكيف كان إذن؟ قال: إن رسول الله أسري به حتى انتهى إلى ما شاء الله من السماء، ففرضت عليه الصلاة، فبعث الله ملكا ما رأوه في السماء قبل ذلك اليوم فقال: الله أكبر الله أكبر.. الحديث .
وقد رواه الأئمة: الإمام علي، والحسن بن علي، ومحمد بن الحنفية، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وزيد بن علي، وجعفر الصادق، والقاسم بن إبراهيم، والهادي، والناصر الأطروش ، وقالوا: إنه شرع بوحي من السماء كما شرعت الصلاة، وقد روي في مجمع الزوائد بسنده عن علي عليه السلام: لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل عليه السلام.. وساق الحديث بطوله .
والأذان والإقامة مثنى مثنى، لما رواه الإمام زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: (الأذان مثنى مثنى، والإقامة مثنى مثنى، ويرتل الأذان ويحدر الإقامة) .
Shafi 64