Littafin Aristutalis A Fannin Tsirrai Tafsirin Niqulawus
كتاب أرسطوطاليس في النبات تفسير نيقولاوس
Nau'ikan
ومن الناس من يظن ان النبات تام كامل من اجل القوتين اللتين له ومن اجل غذائه المهيأ المعد وبطول ابقائه ومدته وانه اذا أورق وولد دامت له حياته وعاد اليه شبابه، ولم يتولد فيه شىء من الفضول.
والنبات مستغن عن النوم لاسباب كثيرة وذلك لان النبات منتصب مغروس فى الارض مربوط بها.
وليس له حركة فى ذاته ولا لاجزائه حد محدود ولا له حس ولا حركة إرادية ولا له نفس كاملة بل انما له جزء من اجزائها.
والنبات انما خلق من اجل الحيوان ولم يخلق الحيوان من اجل النبات.
وان قلت ان النبات محتاج الى غذاء خسيس ردىء فانه يحتاج منه الى شىء كثير قائم متصل غير منتطع.
وان صح ان للنبات على الحيوان فضلا وجب ان تكون الاشياء الغير متنفسة أكرم من الاشياء المتنفسة.
وفعل من افعال الحيوان أفضل وأشرف من <فعل> النبات. وقد نجد للحيوان جميع فضائل النبات وفضائل كثيرة معها.
وقد أصاب همفدوقلس فى زعمه ان النبات تولد والعالم ناقص لم يستتم كماله، فلما كمل وتم تولد الحيوان.
غير انه ما قال قولا مستقيا لان العالم بكليته ازلى دائم لم يزل يولد الحيوان والنبات وكل نوع من انواعهما.
Shafi 143