{ من كان عدوا لله } عداوة العبد لله مجاز ومعناه مخالفة الأمر.
{ وملائكته } اندرج فيهم جبريل.
{ ورسله } أي من بني آدم وممن أرسله الله من الملائكة.
{ وجبريل } قرنه تعالى باسمه واندرج تحت عموم الملائكة والرسل، ثم أفرده بالذكر تخصيصا له وتشريفا. ونص على ميكال وهو الذي قالت اليهود: لو كان ميكائيل صاحب محمد لابتغاه لأنه يأتي بالخصب والسلم وقرنهما معا تنويها بهما وإن من بغض جبريل ببغض ميكال وقرىء جبريل وجبريل وجبرئيل وجبرئل وجبرييل وجبرآئيل وجبرايل وجبرال وجبرين وجبرآئن. وقال أبو جعفر النحاس: جمع جبريل جمع التكسير على جباريل على اللغة العالية، وميكال اسم ملك. وقرىء: وميكال وميكاييل وميكائيل وميكايل وميكييل وجواب الشرط محذوف أي فهو كافر لدلالة ما بعده عليه أو فإن الله وأقام الظاهر مقام المضمر أي عدو له وفيه نص على علة العداوة وعداوة الله للعبد مجازاته على مخالفته.
[2.99-100]
{ ولقد أنزلنآ } هو التفات.
{ إليك آيات بينات } أي واضحة الدلالة لا الباس فيها فعدم الإيمان بها ليس بشبهة.
{ وما يكفر بهآ إلا الفاسقون } أي الكافرون. وأل للجنس أو للعهد في اليهود لأن سياق ما قبله وما بعده يدل عليهم.
{ أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم } نزلت في مالك بن الصيف. ويقال: ابن الصيب، قال: والله ما أخذ علينا عهد في كتابنا أن نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وتدل كلما على تكرير العهد فيدخل فيه العهد الذي أخذ عليهم أن محمدا إن بعث ليؤمنن به وليكونن معه وعهد قريظة والنضير وقرىء بفتح الواو ويقدره الزمخشري اكفروا بالآيات البينات. وكلما وتقدم ان مذهب النحاة في هذا ونظائره واكلما وقدمت الهمزة لأن لها صدر الكلام وقرىء أو بسكون الواو وخرجه الزمخشري على العطف على الفاسقين وقدره وما يكفر بها إلا الذين فسقوا أو نقضوا عهد الله مرارا كثيرة. " انتهى ".
وينبو هذا التركيب عن إفادة هذا المعنى وخرج على أن أو بمعنى بل وهو رأي كوفي. والأولى عندي تخريج ذلك على أن أو بمعنى الواو إذ قد ثبت وجود ذلك في لسان العرب، وانتصب عهدا على أنه مصدر على غير المصدر أي معاهدة أو على أنه مفعول به لتضمن عاهدوا معنى أعطوا. نبذة: أي طرحه كناية عن نقضه كأن العهد شيء مجسد رمي به فريق منهم. الفريق: اسم جمع لا واحد له يطلق على القليل والكثير وهنا استعمل في القليل لدلالة قوله:
Shafi da ba'a sani ba