{ لكبيرة } شاقة كبر على المشركين ما تدعوهم إليه أي شق.
{ إلا على الخشعين } استثناء مفرع أي الكبيرة على كل شخص لانطوائها على أوصاف هم يتحلون بها كخشوعهم من القيام لله والركوع والسجود له والرجاء لما عنده إذ مآلهم إلى السعادة فسهل عليهم ما صعب على غيرهم من المنافقين والمرائين.
{ الذين يظنون أنهم } يوقنون والظن بمعنى اليقين أو الترجيح مشهور عن العرب. ويتعدى في الدلالتين إلى مفعولين وتسدان مسدهما ولا يحتاج إلى تقدير ثان محذوف كما ذهب إليه الأخفش والمبرد.
{ ملقوا ربهم } فاعل بمعنى المجرد ومن حيث الوضع يقتضي المشاركة لأن من لقيك فقد لقيته والمعنى والله أعلم ملاقوا جزاء ربهم. وقيل: كني بالملاقاة عن رؤية الله تعالى. وقيل: عن انقضاء آجالهم من مات فقد لقي. الله عز وجل غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه. وقيل: ملاقوا اثواب ربهم وعقابه. فعلى هذا يكون الظن بمعنى الترجيح.
{ وأنهم إليه } أي إلى ربهم. { رجعون } أي إلى أمره.
[2.47-48]
{ يبني إسرائيل } نودوا ثانيا على طريق التوكيد لينبهوا على سماع ما يرد عليهم من شكر النعم. والفضل الزيادة في الخير وعطف الفضل على النعمة من عطف الخاص على العام وهو مما انفردت به الواو ويسمى التجريد كأنه جرد من الجملة على سبيل التفضيل.
{ على العلمين } أي عالم زمانهم أو على كلهم بما أوتوا من الخصائص ككثرة الأنبياء وجعلهم ملوكا وإيتائهم ما لم يؤت أحدا.
{ واتقوا يوما } أي العذاب يوما أو جعل اليوم متقي توسعا أو على حذف مضاف أي عذاب يوم.
{ لا تجزي } أي لا تقضي. وقرىء لا تجزي أي لا تغني. وقيل: جزا وأجزأ بمعنى واحد. ولا تجزي جملة صفة فلا بد من تقدير حذف واصلة فيه فهل الحذف بتدريج أو حذف برمته ابتداء قولان.
Shafi da ba'a sani ba