فلا وأبيك لا يلغى لما بي
ولا للما بهم أبدا دواء
وحتى هنا للغاية أي لا يصح إيمانهم إلى أن يحكموك وقد تكون حتى بمعنى إلا أن، وهذا أظهر من الغاية وشجر الأمر التبس يشجر شجورا وشجرا وشاجر الرجل غيره في الأمر نازعه فيه وتشاجروا.
وإن في قوله:
{ أن اقتلوا } يجوز أن تكون مفسرة بمعنى أي لأنه تقدمها كتبنا وهو في معنى القول ويجوز أن تكون مصدرية. وقرأ الجمهور:
{ إلا قليل } بالرفع وهو بدل من ضمير الفاعل في فعلوه. وقرأ ابن عامر وغيره بالنصب والرفع أكثر في لسان العرب لأن قبله نفي.
وقال الزمخشري: وقرىء إلا قليلا بالنصب على أصل الاستثناء أو على الا فعلا قليلا. " انتهى ". أما النصب على أصل الاستثناء فهو الذي وجه الناس عليه هذه القراءة. وأما قوله: إلا فعلا قليلا ، فهو ضعيف لمخالفة مفهوم التأويل قراءة الرفع. ولقوله: منهم، فإنه يعلق على هذا التركيب. ولو قلت: ما ضربوا زيدا إلا ضربا قليلا منهم، لم يحسن أن يكون منهم لا فائدة في ذكره وضمير النصب فيما فعلوه عائد على أحد المصدرين المفهومين من قوله: أن اقتلوا أو أخرجوا. وقال أبو عبد الله الرازي: الكناية في قوله: ما فعلوه، عائدة على القتل والخروج معا، وذلك لأن الفعل جنس واحد وإن اختلفت صورته. " انتهى ". وهو كلام غير نحوي.
[4.67-70]
{ وإذا لأتينهم } الآية، قال الزمخشري: وإذا جواب لسؤال مقدر كأنه قيل: وماذا يكون لهم أيضا بعد التثبت، فقيل: وإذا لو ثبتوا لأتيناهم لأن إذا جواب وجزاء. " انتهى ". ظاهر قوله لأن إذا جواب وجزاء يفهم منه أنها تكون لمعنيين في حال واحدة على كل حال، وهذه مسألة خلاف ذهب الفارسي الى أنها قد تكون جوابا فقط في موضع، وجوابا وجزاء في موضع، ففي مثل إذا أظنك صادقا لمن قال: أزورك، هي جواب خاصة. وفي مثل: إذا أكرمك. لمن قال: أزورك، هي جواب وجزاء. وذهب الأستاذ أبو علي إلى أنها تتقدر بالجواب والجزاء في كل موضع وقوفا مع ظاهر كلام سيبويه والصحيح قول الفارسي وهي مسألة يبحث عنها في علم النحو.
{ من النبيين } أجاز الراغب أن يتعلق من النبيين بقوله: ومن يطع الله والرسول، أي من النبيين ومن بعدهم ويكون قوله: فأولئك، إشارة إلى الملأ الأعلى.
Shafi da ba'a sani ba