[الأنفال: 83، يوسف: 76]. وقوله
أعظم درجة
[التوبة: 20، الحديد: 10]؛ وعند الله لا يكاد يكون هذا إلا عند التشريف لقوله:
فأولئك عند الله
[النور: 13]، ولما ذكر مآل من باء بسخط من الله ذكر مآل من اتبع رضوان الله. ويبعد قول من قال إن لفظ هم عائد على من اتبع ومن باء، وإن الدرجات مشتركة بينهما ويبعد أن يقال: إن للكافر درجة عند الله. وقرىء درجة بالتوحيد.
{ لقد من الله على المؤمنين } الآية مناسبتها لما قبلها أنه لما ذكر من اتبع رضوان الله ومن باء بسخطه فصل في هذه الآية وما بعدها. وقوله: على المؤمنين، لم يكونوا حالة البعث مؤمنين فاحتمل أن يسموا مؤمنين باعتبار ما آل أمرهم إليه من الإيمان، أو سماهم مؤمنين بالنسبة إلى علمه تعالى. وإذ ظرف العامل فيه من. والمنة هنا: الانعام.
{ رسولا } هو محمد صلى الله عليه وسلم.
{ من أنفسهم } قالوا: أي من جنس بني آدم لأن تلقي الوحي منه إليهم يسهل، ولم يكن من الملائكة لتفاوت بين الجنسين وصعوبة التلقي منهم ولأن إعجاز القرآن إنما يظهر عند بني آدم حجة عليهم. والأظهر أنه أراد بقوله: من أنفسهم، من العرب، كما قال:
هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم
[الجمعة: 2]. وقال تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام:
Shafi da ba'a sani ba