{ ومنذرين } بعقاب من عصى. وقدم البشارة لأنها أبهج للنفس وأقبل لما يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وفيها إطمئنان المكلف.
{ وأنزل معهم الكتب } معهم: حال مقدرة من الكتاب فيتعلق بمحذوف، وليس: منصوبا بانزل، وآل في الكتاب للجنس وبالحق متعلق بإنزال أو في موضع الحال من الكتاب وهي حال مؤكدة.
{ ليحكم } متعلق بأنزل والفاعل ضمير يعود على الله. وهو الضمير في أنزل أي ليفصل به بين الناس. والفصل لا يكون إلا بعد الاختلاف ويؤيده قراءة الجحدري: لنحكم بالنون وهو التفاوت. وعنه أيضا: ليحكم مبنيا للمفعول.
{ فيما اختلفوا فيه } هو الاسلام أي في الدين الذي اختلفوا فيه.
{ وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه } الضميران عائدان على ما الموصولة، والهاء في أوتوه عائدة على الكتاب، والذين أوتوه هم أرباب العلم به والدراسة له، وخصهم بالذكر تشنيعا وتقبيحا للذي فعلوه من الاختلاف.
{ من بعد ما جآءتهم البينت } أي في الكتاب الذي أنزل إذ الحق موضح فيها يوجب الاتفاق وعدم الاختلاف.
{ بغيا بينهم }: أي سبب الاختلاف هو البغي والظلم والتعدي وهي اختلافات أول يعقبه بعث الأنبياء، والثاني بعد إنزال الكتاب وانتصب بغيا بمحذوف تقديره اختلفوا فيه من بعد ذلك بغيا.
{ فهدى الله الذين آمنوا } أي بمحمد صلى الله عليه وسلم.
{ لما اختلفوا } أي للذين اختلف فيه الناس.
و { من الحق } تبيين للمختلف فيه في موضع الحال من ما والهداية تقتضي إصابة الحق.
Shafi da ba'a sani ba