216

Tafsirin Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Bincike

عبد الله محمود شحاته

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

من الذنوب يعني بمعصيتهم النَّبِيّ- ﷺ وتركهم المركز منهم عُثْمَان بن عَفَّان، ورافع بن المعلى، وخارجة بن زَيْد، وحذيفة ابن عُبَيْد بن رَبِيعَة، وعثمان بن عُقْبة وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ حين لَمْ يقتلوا جميعًا عقوبة بمعصيتهم النَّبِيّ- ﷺ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ لذنوبهم حَلِيمٌ- ١٥٥- عَنْهُمْ فِي هزيمتهم فلم يعاقبهم ثُمّ وعظ اللَّه الْمُؤْمِنِين ألا يشكوا كشك المنافقين. فقال سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا فِي القول كَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني المنافقين وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ يعني عَبْد اللَّه بن أُبَيٍّ، وذلك أَنَّهُ قَالَ يوم أحد لعبد اللَّه بن رباب «١» الْأَنْصَارِيّ وأصحابه: إِذا ضَرَبُوا يعني ساروا فِي الْأَرْضِ [٦٤ ب] تجارا أَوْ كانُوا غُزًّى جمع غاز «٢» لَوْ كانُوا عِنْدَنا مَا ماتُوا يعني التجار وَما قُتِلُوا يعني الغزاة قَالَ عَبْد اللَّه بن أُبَيٍّ ذَلِكَ حين انهزم المؤمنون وقتلوا. يَقُولُ اللَّه- ﷿: لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ القتل حَسْرَةً يعني حزنا فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي الموتى وَيُمِيتُ الأحياء لا يملكهما غيره، وليس ذلك بأيديهم وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ- ١٥٦- وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ فى غير قتل لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ لذنوبكم وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ «٣» - ١٥٧- من الأموال ثُمّ حذرهم الْقِيَامَة فَقَالَ: وَلَئِنْ مُتُّمْ فِي غير قتل أَوْ قُتِلْتُمْ فِي سبيله لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ- ١٥٨- فيجزيكم بأعمالكم فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ فبرحمة اللَّه كان «٤» إذ لنت لهم فِي القول، وَلَم تسرع إليهم بما كان منهم يوم أحد

(١) فى أ: دياب، ل: رباب. (٢) جمع غاز. هكذا كتب فى حاشية أ. ولا أدرى هل سقط من الأصل فتداركه الناسخ أم هي زيادة للشرح والتوضيح. والمرجح أنه سقط سهوا ثم تداركه الناسخ. لأنه لم يكتب بجواره محمد كعادته فيما يزيده من نفسه. (٣) فى أ: تجمعون. (٤) فى أ: إذا:، فى ل: إذ.

1 / 309