145

Tafsirin Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Bincike

عبد الله محمود شحاته

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

ودان «١» بديننا. فذلك المسلم الَّذِي لَهُ ذمة اللَّه- ﷿ وذمة رَسُول اللَّهِ- ﷺ فَإِن أسلمتم فلكم ما أسلمتم عليه، ولكم عشر الثمر، ولكم نصف عشر الحب فَمنْ أبى الْإِسْلام فعليه الجزية. فكتب المنذر إلى النَّبِيّ- ﷺ إني قرأت كتابك إلى أهل هجر فمنهم من أسلم، ومنهم من أبى، فأما اليهود والمجوس فأقروا بالجزية، وكرهوا الْإِسْلام فقبل النَّبِيّ- ﷺ منهم بالجزية. فقال منافقوا أَهْل المدينة: زعم محمد أَنَّهُ لَمْ يؤمر أن يأخذ الجزية إِلَّا من أَهْل الكتاب فَمَا باله قبل من مجوس أَهْل هجر، وقد أبى ذَلِكَ عَلَى آبائنا وإخواننا حَتَّى قاتلهم عَلَيْه، فشق عَلَى الْمُسْلِمِين قولهم، فذكروه «٢» للنبي- ﷺ فأنزل اللَّه- ﷿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ... آخر الآية «٣» . وأنزل الله- ﷿ لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ بعد إسلام العرب قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ يَقُولُ قَدْ تبين الضلالة من الهدى فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ يعني الشَّيْطَان وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ بأنه واحد لا شريك لَهُ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى يَقُولُ أَخَذَ الثقة يعني الْإِسْلام التي لَا انْفِصامَ لَها يقول لا انقطاع له دون الجنة وَاللَّهُ سَمِيعٌ لقولهم عَلِيمٌ- ٢٥٦- به اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يعني ولي الْمُؤْمِنِين بِاللَّه- ﷿ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ يعني من الشرك إلى الإيمان [٤٤ أ] نظيرها فِي إِبْرَاهِيم أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ «٤» لأنه سبق لهم السعادة من اللَّه- تَعَالَى- فى علمه فلما بعث النبي-

(١) فى أ: وأدان، وفى ل: ودان. (٢) فى أ: فذكر. (٣) سورة المائدة: ١٠٥ وتمامها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. (٤) سورة إبراهيم: ٥.

1 / 214