146

Tafsirin Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Bincike

عبد الله محمود شحاته

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

ﷺ أخرجهم اللَّه- سُبْحَانَهُ- من الشرك إلى الْإِيمَان ثُمّ قَالَ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني اليهود أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يعني كَعْب ابن الأشرف يُخْرِجُونَهُمْ يعني يدعونهم مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ نظيرها فِي إِبْرَاهِيم قوله- سُبْحَانَهُ- أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ «١» ثُمّ قَالَ: يدعونهم من النور الَّذِي كانوا فِيهِ من إيمان بمحمد- ﷺ قبل أن يبعث إلى كفر به بعد أن بعث وهي الظلمة أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- ٢٥٧- يعني لا يموتون أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ وَهُوَ نمروذ بن كنعان بن ريب بن نمروذ بن كوشى بن نوح وَهُوَ أول من ملك الأرض كلها وَهُوَ الَّذِي بنى الصرح ببابل أَنْ آتاهُ اللَّهُ يَقُولُ أن أَعْطَاه اللَّه الْمُلْكَ وذلك أن إِبْرَاهِيم- ﷺ حين كسر الأصنام سجنه نمروذ ثُمّ أَخْرَجَهُ ليحرقه بالنار. فَقَالَ لإبراهيم- ﵇: من ربك إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وإياه أعبد ومنه أسأل الخير قالَ نمروذ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ «٢» قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: أرني بيان الَّذِي تَقُولُ، فجاء برجلين فقتل أَحَدهمَا، واستحيا الآخر. وقَالَ «٣»: كان هَذَا حيا فأمته وأحييت هَذَا ولو شئت قتلته قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الجبار الَّذِي كَفَرَ بتوحيد الله- ﷿ يَقُولُ بهت نمروذ الجبار فلم يدر ما يرد عَلَى إِبْرَاهِيم ثُمّ إن اللَّه- ﷿ سلط على نمروذ بعوضة، بعد ما أنجا اللَّه- ﷿ إبراهيم من النار، فعضت شفته فأهوى إليها فطارت فِي منخره فذهب ليأخذها

(١) سورة إبراهيم: ٥. (٢) فى أ: فقال. [.....] (٣) فى أ: قال.

1 / 215