Tafsirin Sunan Said Ibn Mansur

Ibn Mansur Khurasani d. 227 AH
114

Tafsirin Sunan Said Ibn Mansur

سنن سعيد بن منصور (1)

Bincike

د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد

Mai Buga Littafi

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

قال سعيد بن منصور: كنا بالمدينة، فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذي كان من وكيع وابن عيينة والعثماني، وقالوا: إذا قدم عليكم، فلا تَتَّكلوا على الوالي، وارجموه بالحجارة حتى تقتلوه. فعزموا على ذلك، وبَلَغَنَا الذي هم عليه، فبعثنا بريدًا إلى وكيع: أن لا يأتي إلى المدينة، ويمضي من طريق الرَّبَذَة (^١)، وكان قد جاوز مفرق الطريقين، فلما أتاه البريد، رجع راجعًا إلى الرَّبَذَة، ومضى إلى الكوفة (^٢). فهذه القصة مَثَلٌ من عدّة أمثلة تحكي مواقف السلف في مثل هذه الأحوال والخطوب، وموقف سعيد بن منصور فيها موقف العالم الناصح المشفق. وأما ما يتعلق بالحديث ورواية وكيع له، فيقول الذهبي في ذلك: (فهذه زَلَّة عالم، فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد؟ كادت نفسه أن تذهب غلطًا …)، ثم أخذ في الاعتذار عنه وتوجيه الرواية وجهة صحيحة، ثم قال: (وهذا بحث معترض في الاعتذار عن إمام من أئمة المسلمين، وقد قام في الدفع عنه مثل إمام الحجاز سفيان بن عيينة) (^٣). ١٠ - عقيدته: شهدت الفترة التي عاشها سعيد بن منصور ظهور عدة اتجاهات مباينة لمعتقد أهل السنة والجماعة (^٤)، فاستشعر أهل السنة خطر هذه

(^١) الرَّبَذَةُ: من قرى المدينة، على ثلاثة أيام منها، قريبة من ذات عرق، وبها قبر أبي ذر ﵁. معجم البلدان (٣/ ٢٤). (^٢) انظر القصة بكاملها في المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان (١/ ١٧٥ - ١٧٦)، وسير أعلام النبلاء (٩/ ١٥٩ - ١٦٥). (^٣) سير أعلام النبلاء (٩/ ١٦٠، ١٦٢). (^٤) انظر المبحث المتقدم (ص ٣٦ - ٥١) في الكلام على الحالة الفكرية في عصر المؤلِّف.

المقدمة / 115