(1) - وابن عباس والدين الطاعة قال عمرو بن كلثوم :
وأيام لنا غر طوال # عصينا الملك فيها أم ندينا
والدين العادة قال الشاعر:
تقول إذا درأت لها وضيني # أهذا دينه أبدا وديني
والدين القهر والاستعلاء قال الأعشى :
هو دان الرباب إذ كرهوا الدين # دراكا بغزوة واحتيال
ثم دانت بعد الرباب وكانت # كعذاب عقوبة الأقوال
ويدل على أن المراد به الجزاء والحساب قوله تعالى: «اليوم تجزى كل نفس بما كسبت و هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون» .
الإعراب
«مالك» مجرور على الوصف لله تعالى وما جاء من النصب فعلى ما ذكرناه من نصب «رب العالمين» ويجوز أن ينصب «رب العالمين» و «مالك يوم الدين» على النداء كأنك قلت لك الحمد يا رب العالمين ويا مالك يوم الدين ومن قرأ ملك يوم الدين بإسكان اللام فأصله ملك فخفف كما يقال فخذ وفخذ ومن قرأ ملك يوم الدين جعله فعلا ماضيا ويوم مجرور بإضافة ملك أو مالك إليه وكذلك الدين مجرور بإضافة يوم إليه وهذه الإضافة من باب يا سارق الليلة أهل الدار اتسع في الظرف فنصب نصب المفعول به ثم أضيف إليه على هذا الحد كما قال الشاعر أنشده سيبويه :
ويوم شهدناه سليما وعامرا # قليل سوى الطعن النهال نوافله
فكأنه قال هو ملك ذلك اليوم ولا يؤتي أحدا الملك فيه كما آتاه في الدنيا فلا ملك يومئذ غيره ومن قرأ «مالك يوم الدين» فإنه قد حذف المفعول به من الكلام للدلالة عليه وتقديره مالك يوم الدين الأحكام والقضاء لا يملك ذلك ولا يليه سواه[أي لا يكون أحد واليا سواه]إنما خص يوم الدين بذلك لتفرده تعالى بذلك في ذلك اليوم وجميع
Shafi 99