وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀: قوله تعالى: ﴿قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُون َوَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾ - إلى قوله - ﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ ١ فيه ٢ مسائل تجاوب بها من أشار عليك بشيء تصير به مرتدا.
الأولى: ﴿أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا﴾ ٣ يعني كيف كيف تدبر عن هذا، وتقبل على هذا؟
الثانية: ﴿وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ ٤ كيف إذا تصور التائه في المَهامِهِ التي تهلك إذا هُدِيَ إلى الطريق ورأى بلده، ينحرف على أثره في المهلكة؟
_________
١قوله تعالى: (وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير) سورة الأنعام: ٧٠- ٧٣.
٢ في المخطوطة ٥١٦-٨٦ "ففيه أربعة عشر جوابا لمن أشار عليك بموافقة السواد الأعظم على الباطل لما فيه مصالح الدنيا والهرب من مضارها، ولكن ينبغي أن تعرف أولا أن الكلام مأمور به مؤمن فقيه". وفيها أيضا بعض الاختلاف في هذه الأجوبة. وسنوردها بعد الانتهاء مما ورد في المخطوطة الأخرى.
٣سورة الأنعام آية: ٧١.
٤سورة الأنعام آية: ٧١.
1 / 59