Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
61

Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

تفسير العثيمين: السجدة

Mai Buga Littafi

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَةُ الأُولَى: في هذا بيانُ فَظَاعَةِ ما يَحلُّ بالكافرينَ يَوْمَ القيامَةِ؛ يؤخَذُ من قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى﴾ والمُقَدَّرُ جوابُها: لَرَأَيْتَ أَمْرًا فظيعًا. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ هؤلاءِ المُجْرِمين المُسْتَكْبرينَ في الدُّنْيا الرَّافِعي رُؤُوسِهم ستكونُ حالُهُم في يوم القِيامَةِ على العكس من ذلك؛ لقوله ﷾: ﴿نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ﴾؛ وقد قال المُفَسِّر ﵀: [حياءً] والصَّواب: أنه ذلًّا وعارًا وخِزْيًا، والعياذُ بالله. الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّ المجرمينَ يومَ القيامة يُقِرُّونَ بالحقِّ؛ تُؤخَذُ من قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا﴾ ولكن لا ينفعُ هذا بعد أن شاهد الإنسانُ الجَزاءَ، فلا يَنْفَعُه أن يتوبَ. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّ هؤلاءِ يَطْلبونَ الرَّجْعَة إلى الدُّنْيا؛ لقوله تعالى: ﴿فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا﴾. ويتفَرَّعُ عليها: أنَّ الآخِرَة قد يكون فيها شيءٌ لا من العباداتِ؛ لأنَّ الدُّعاءَ من العبادَةِ وهم يَدْعُونَ الله، وعليه فمن نفى أنَّ الآخِرَةَ دارُ عَمَل فإنَّ نَفْيَه على سبيل العُمُومِ فيه نَظَرٌ ظاهِرٌ، فإنَّ الآخِرَة قد يكون فيها تكليفٌ؛ قال تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ [القلم: ٤٢]. مسألة: التَّكليفُ في الآخِرَةِ هل يكونُ عليه ثوابٌ؟ الجوابُ: نعم، ولهذا أَهْلُ الفترة يُكَلَّفُون في الآخِرَة، فمن أطاع منهم دخلَ الجَنَّة ومن عصى دخل النَّار.

1 / 66