315

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Ahzab

تفسير العثيمين: الأحزاب

Mai Buga Littafi

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

أوَّلًا: أنَّه نَبيٌّ فكيف يَكون نَبيًّا والرسولُ ﷺ هو خاتَمُ الأنبياء ﵈.
ثانِيًا: أنه يَحصُل به تَغيير لبعض أَحكام الشَّريعة، وأَجَبْنا عن ذلك.
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَة الأُولَى: إِبْطال بُنوَّة الأَدْعياء؛ لقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ﴾.
وهل يُستَفاد منها أنَّ الرسول ﷺ ليس أبًا لأَحَد من الرَّضاع أو لأَحَد من النَّسَب؟
الجَوابُ: لا يُستَفاد؛ لأنه ثبَت أن له أبناءً، لكن بعض العُلَماء ﵏ يَقولون: إنَ أبناءَه لم يَبلُغوا أن يَكونوا رِجالًا، فالآية عامَّة، ولكنه تَبيَّن لي أنَّ هذا لا يَصِحُّ أيضًا؛ لأنَّ الرسول ﷺ له أبناءٌ كانوا رِجالًا، ولهم ذُرِّيَّة، وهم: الحسَن والحُسَين ﵄، فالرسول ﷺ قال: "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ" (^١)، فسمَّاه ابنًا، وقد عقَّ أيضًا عن الحسَنِ والحُسَينِ ﵄ الرسولُ ﵊ هو بنَفْسه (^٢).
الْفَائِدَةُ الثانِيَةُ: ثُبوت رِسالة النبيِّ ﷺ؛ لقَوْله تعالى: ﴿وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ﴾.
الْفَائِدَةُ الثالِثَةُ: أنَّ رسول اللَّه ﷺ آخِرُ الأنبياء ﵈؛ لقوله تعالى: "وَخَاتِمَ النَّبِيّينَ".

(^١) أخرجه البخاري: كتاب الصلح، باب قول النبي ﷺ للحسن بن علي ﵄: "ابني هذا سيد"، رقم (٢٧٠٤)، من حديث أبي بكرة ﵁.
(^٢) أخرجه أبو داود: كتاب الضحايا، باب في العقيقة، رقم (٢٨٤١)، والنسائي: كتاب العقيقة، باب كم يعق عن الجارية، رقم (٤٢١٩)، من حديث ابن عباس ﵄.

1 / 320