295

Tafsirin Imam Al-Askari

تفسير الإمام العسكري (ع)

Bincike

مدرسة الإمام المهدي (ع)

Lambar Fassara

الأولى محققة

Shekarar Bugawa

ربيع الأول 1409

عليكم معذبون؟ أجابهم هؤلاء اليهود: بأن مدة ذلك العذاب (1) الذي نعذب به لهذه الذنوب (أياما معدودة) تنقضي، ثم نصير بعد في النعمة في الجنان، فلا نتعجل المكروه في الدنيا للعذاب الذي [هو] بقدر أيام ذنوبنا، فإنها تفنى وتنقضي، ونكون قد حصلنا لذات الحرية من الخدمة ولذات نعمة الدنيا، ثم لا نبالي بما يصيبنا بعد فإنه إذا لم يكن دائما فكأنه قد فنى.

فقال الله عز وجل: (قل - يا محمد - أتخذتم عند الله عهدا) أن عذابكم على كفركم بمحمد ودفعكم لآياته في نفسه، وفي علي وسائر خلفائه وأوليائه منقطع غير دائم؟ بل ما هو إلا عذاب دائم لا نفاد له، فلا تجتروا على الآثام والقبائح من الكفر بالله وبرسوله وبوليه المنصوب بعده على أمته، ليسوسهم ويرعاهم سياسة الوالد الشفيق الرحيم [الكريم] لولده، ورعاية الحدب (2) المشفق على خاصته (فلن يخلف الله عهده) فكذلك أنتم بما تدعون من فناء عذاب ذنوبكم هذه في حرز (أم تقولون على الله مالا تعلمون) اتخذتم عهدا؟ أم تقولون؟ (3) بل أنتم في أيهما ادعيتم كاذبون. (4) ثم قال الله عز وجل ردا عليهم: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون): 81 147 - قال الإمام عليه السلام: السيئة المحيطة به هي التي تخرجه عن جملة (5) دين الله وتنزعه عن ولاية الله وترميه في (6) سخط الله [و] هي الشرك بالله، والكفر به، والكفر بنبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، والكفر بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (7) كل واحد

Shafi 304