Tafsirin Sulami
تفسير السلمي
Bincike
سيد عمران
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1421هـ - 2001م
Inda aka buga
لبنان/ بيروت
وقال عمرو بن عثمان : إن الله عز وجل خلق العالم فهيأه باتساقه نظما وذكرا من | أطرافه وأكنافه وأوله وآخره وبدؤه ومنتهاه من أسفله إلى أعلاه ، وجعله بحيث لا خلل | فيه ولا تفاوت ولا فطور ، أحكم بناءه باتصال التدبير وحبسه عن حد تقديره وإن | اختلفت أجزاؤه في التفرقة والأجسام والهيئات والتخطيط والتصوير ، وفرقه بتفرقة | الأماكن وحققه بائتلاف المصالح ، فهو مربوط بحدود تقديره وشائع بأفضال تدبيره وبث | | فيه الأجناس بينهما من شواهد الزينة ، فأظهر القدرة بإيجاد آدم عليه السلام ثم بث | أولاده في البسط إلى تصاريف التدبير لهم والمشيئة .
قال الله تعالى : ^ ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) ^ .
قال الواسطي رحمه الله في قوله تعالى :
﴿خلقكم من نفس واحدة﴾
قال : خلقهم | بعلم سابق ودبرهم بالتركيب وألبسهم شواهد النعت ، حتى عرفهم فكانت أنفاسهم | مدخرة عنده ، حتى أبداها ، فما أبداها هو ما أخفاها ، وما أخفاها هو ما أبداها .
قوله تعالى : ولا تؤتوا السفهاء أموالكم > 2 <
النساء : ( 5 ) ولا تؤتوا السفهاء . . . . .
> > [ الآية : 5 ] .
قيل : أولادكم الذين يمنعونكم عن الصدقة .
قال سهل رحمه الله : أسفه السفهاء نفسك فإن زخرفتها بالعلم والخوف والورع ، | وإلا حجزتك عن طريق نجاتك من الخروج عن الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى :
﴿ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما﴾
أي : جعلها لكم إن قطعتم في سبيلي | وأورثتكم المحن إن تركتم قوله تعالى :
﴿فإن آنستم منهم رشدا﴾
قيل : يعني أبصرتم | منهم إصابة الحق .
وقيل : القيام في العبادات على شرط السنة .
وقيل : سخاء النفس ، وقيل : صحبة الأكابر والميل إليهم .
وقال أبو عثمان رحمه الله : صحبة أهل الصلاح .
قال رويم : الرشيد : الرجوع إلى التفويض وترك التدبير .
وقال ابن عطاء رحمه الله : الرشيد من يفرق بين الإلهام والوسوسة .
قوله تعالى :
﴿وكفى بالله شهيدا﴾
؟؟.
قال : هو الشاهد عليك ، الشهيد على خواطرك وأنفاسك فاتقه فيها .
وقال الواسطي رحمه الله : لا تشهد أفعالك ولا أحوالك وكفى بالله شهيدا عليها | | وهو شاهد لها .
Shafi 140