262

Tunatar da Ma'abota

تذكرة الخواص‏

Nau'ikan

في مكان يقال له حبس عارم وفيه يقول كثير يخاطب ابن الزبير:

يخبر من لاقيت انك عابد

بل العابد المظلوم في حبس عارم

ومن ير هذا الشيخ في الخيف والمنى

من الناس يعلم انه غير ظالم

سمى نبي الله وابن وصيه

وفكاك اغلال وقاضي المغارم

وقال هشام: وانما حبسه في قبة زمزم وحبس معه عشرين من وجوه عشيرته وجماعة من بني هاشم لم يبايعوه وضرب لهم اجلا إن لم يبايعوه فيه وإلا حرقهم بالنار وأشار بعض من كان مع محمد ان يبعث الى المختار فيعرفه حديثهم وما توعدهم به ابن الزبير.

وقال في كتابه: يا أهل الكوفة لا تخذلونا كما خذلتم الحسين فلما قرأ المختار كتابه بكى وجمع الأشراف وقرأ عليهم الكتاب وقال هذا كتاب مهديكم وسيد أهل بيت نبيكم وقد تركهم الرسول ينتظرون القتل والحريق ولست أبا اسحاق إن لم انصرهم واسرب الخيل في اثر الخيل كالسيل حتى يحل بابن الكاهلية الويل ثم سرح اليهم عبد الله الجدلي في الف فارس واتبعه بالف ثم بالف والف فساروا حتى هجموا على مكة ونادوا يا ثارات الحسين ووافوا الحطب على باب القبة ولم يبق من الأجل سوى يومين فكسروا باب القبة واخرجوا محمدا ومن معه وسلموا عليه وقالوا خل بيننا وبين عدو الله المحل ابن الزبير فقال محمد لا استحل القتال في حرم الله ثم تتابع عدد المختار حتى خرج محمد في أربعة آلاف فخرج الى ايلة فاقام بها مدة سنتين وكان ابن الزبير قد احرق داره وقيل بل اقام بالطائف وهو الأشهر.

ذكر نبذة من كلامه (رض)

أخبرنا غير واحد عن اسماعيل بن احمد السمرقندي أنبأنا عمرو بن عبيد الله البقال أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا حنبل بن اسحاق حدثنا هارون بن معروف عن عبد الله بن المبارك حدثنا الحسين بن عمر الفقيمي عن منذر الثوري، قال كان محمد بن الحنفية يقول ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل الله له من امره فرجا ومخرجا؛ وبه قال الثوري قال محمد من كرمت نفسه عليه هانت الدنيا في عينيه. وبه قال الثوري، قال

Shafi 265