ابن الزبير الى ابن الحنفية يقول له بايعني وبعث اليه عبد الملك بن مروان يقول له كذلك فقال لهما انما أنا رجل من المسلمين اذا اجتمع الناس على امام بايعته فلما قتل ابن الزبير بايع عبد الملك.
وقال وهب بن منبه: كانت القلوب مائلة الى محمد ابن الحنفية، وكان المختار بن أبي عبيدة يدعو اليه بالكوفة ويراسله ويقول انه المهدي وهذا مذهب الكيسانية وهم طائفة من الامامية أصحاب المختار بن أبي عبيدة؛ وكان المختار يلقب بكيسان؛ وجماعة من الكيسانية يزعمون ان محمد ابن الحنفية لم يمت وانه مقيم بجبل رضوى في شعب منه ومعه أربعون من أصحابه دخلوا ذلك الشعب فلم يوقف لهم على اثر وانهم أحياء يرزقون، وفيهم يقول كثير عزة (وكان من الكيسانية):
ألا إن الأئمة من قريش
ولاة الأمر أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه
هم الأسباط ليس لهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبر
وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى
يقود الخيل يقدمها اللواء
وقوله: سبط مجازا، وانما أراد الولد، ولو قال ابن لا يذوق الموت كان أولى. ومن الكيسانية السيد الحميري واسمه اسماعيل بن محمد وهو القائل:
ألا قل للإمام فدتك نفسي
أطلت بذلك الجبل المقاما
أضر بمعشر والوك منا
وسموك الخليفة والإماما
وعدوا أهل هذا الأرض طرا
مقامك فيهم ستين عاما
وما ذاق ابن خولة طعم موت
ولا وارت له أرض عظاما
لقد امسى بمورق شعب رضوى
تراجعه الملائكة الكراما
هدانا الله إذ حزنا لأمر
به ولديه نلتمس التماما
وقال السيد أيضا:
يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى
وبنا اليه من الصبابة أشوق
حتى متى وإلى متى وكم الذي
يا بن الوصي وأنت حي ترزق
قال الواقدي ولما علم ابن الزبير بقصة محمد مع المختار وطلب منه ان يبايعه حبسه
Shafi 264