عزت حياتك لقد هدت وفاتك ولنعم الروح روح عمر به بدنك ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك وكيف لا وأنت سليل الهدى وحليف أهل التقى وخامس أصحاب الكسا ربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان ولك السوابق العظمى والغايات القصوى وبك أصلح الله بين فئتين عظيمتين ولم بك شعث الدين فعليك السلام فلقد طبت حيا وميتا وأنشد:
أأدهن رأسي أم تطيب محاسني
وخدك معفور وأنت سليب
سأبكيك ما ناحت حمامة ايكة
وما اخضر في دوح الرياض قضيب
غريب واكناف الحجاز تحوطه
ألا كل من تحت التراب غريب
قال الواقدي: ولما بلغ معاوية موته وكان بالخضراء كبر تكبيرة سمعها أهل المسجد.
وذكر ابن سعد: ان ابن عباس كان بالشام لما توفي الحسن وكان بصره قد ذهب فدخل على معاوية وقال لقائده لا تقدني لئلا يشمت بي معاوية فقال معاوية والله لأخبرنه بما هو أشد عليه من شماتتي به، فقال له هلك الحسن بن علي فقال إنا لله وإنا اليه راجعون ووالله لن تبقى بعده يا معاوية.
وروي ان ابن عباس قال له ا مات الحسن قال نعم قال لا يحزنك الله ولا يسؤك.
فقال ابن عباس: أما ما أبقاك الله لي فلا يحزنني ولا يسؤني فاعطاه معاوية على كلمته هذه مائة الف درهم وعروضا وقال اقسمها على أهلك.
ذكر أولاده
قال الواقدي وهشام: كان له خمسة عشر ذكرا وثمان بنات فمن الذكور علي الأكبر، وعلي الاصغر وجعفر، وفاطمة وسكينة، وأم الحسن، وعبد الله، والقاسم، وزيد، وعبد الرحمن، واحمد، واسماعيل والحسين وعقيل، والحسن، وهو أبو عبد الله حسن بن حسن بن علي (ع) وهذا المذكور انما هو ترتيب الواقدي، ومحمد بن هشام.
وأما محمد بن سعد فقد رتبهم في (الطبقات) على غير هذا الترتيب وزاد فقال كان للحسن (ع) من الولد محمدا الاصغر، وجعفر؛ وحمزة؛ وفاطمة؛ درجوا وأمهم أم
Shafi 194