Tunatar da Ma'abota

Sibt Ibn Jawzi d. 654 AH
190

Tunatar da Ma'abota

تذكرة الخواص‏

Nau'ikan

مكارمه فو الله ما زاده ذلك إلا بكاء وانتحابا. ثم قال: يا أخي الست اقدم على هول عظيم وخطب جسيم لم اقدم على مثله قط ولست أدري اتصير نفسي الى النار فاعزبها، أو الى الجنة فأهنئها.

وأخبرنا جدي أبو الفرج (رحمه الله) قال: أنبأنا محمد بن أبي منصور وعلي بن ابي عمر قال: قالا أنبأنا رزق الله وطراد بن محمد الزيني قالا أنبأنا علي بن بشران أنبأنا أبو بكر القرشي عن اسحاق بن اسماعيل عن احمد بن عبد الجبار عن سفيان بن عيينة عن رؤبة بن مصقلة قال: لما نزل بالحسن (ع) الموت قال: اخرجوا فراشي الى صحن الدار فاخرجوه فرفع رأسه الى السماء وقال اللهم اني احتسب عندك نفسي فانها اعز الأنفس علي لم اصب بمثلها اللهم ارحم صرعتي وآنس في القبر وحدتي. ثم توفي (ع).

ولما توفي تولى امره أخوه الحسين واخرجه الى المسجد وكان سعيد بن العاص أمير المدينة، فقالت بنو هاشم لا يصلي عليه إلا الحسين فقدمه الحسين وقال لو لا السنة لما قدمتك.

وقال ابن سعد عن الواقدي: لما احتضر الحسن قال ادفنوني عند أبي يعني رسول الله (ص) فاراد الحسين ان يدفنه في حجرة رسول الله (ص) فقامت بنو أمية ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص وكان واليا على المدينة فمنعوه وقامت بنو هاشم لتقاتلهم فقال أبو هريرة أرأيتم لو مات ابن لموسى اما كان يدفن مع أبيه.

قال ابن سعد: ومنهم أيضا عائشة وقالت لا يدفن مع رسول الله (ص) أحد.

قال: وحمل مروان بن الحكم سرير الحسن على عنقه الى البقيع فقال له الحسين تحمل سريره وقد كنت تجرعه الغيظ.

قال: وكتب مروان الى معاوية ان بني هاشم أرادوا أن يدفنوا الحسن عند رسول الله (ص) ومال معهم سعيد بن العاص ومنعتهم لأجل عثمان المظلوم ا يكون في البقيع حسن مع رسول الله (ص) وأبي بكر وعمر فكتب اليه معاوية يشكره ثم عزل سعيد بن العاص وولى مروانا المدينة.

ولما دفن قام أخوه محمد بن الحنفية على قبره باكيا وقال رحمك الله أبا محمد لئن

Shafi 193