الأبيات، فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الشعر قال: ((ما كان لي ولبني عيد المطلب فهو لكم)) وكذلك قالت قريش هو لله ولرسوله، وكذلك الأنصار، وهذا الخبر ثلاثي للطبراني، وخماسي للسيد المرشد وثلاثي لأبي بكر الرملي، وذكر في حديثه أنهم كانوا في الجاهلية يكتفون بكنيتي يعني أن زهير كان يكنى أبا جرول وأبا صرد، وفي حديث أبي جعفر ابن عاصم وكان زهير أبا جرول سيد قومه، وكان يكتى أبا صرد، وروى الخبر عن زياد بن طارق انتهى.
زيد بن أرقم بن زيد الأنصاري الخزرجي المدني استصغر يوم أحد وكان يتيما
في حجر عبد الله، وشهد المشاهد كلها، غزا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سبع عشرة غزوة، وكان من خواص علي -عليهم السلام- وشهد مع علي -عليهم السلام- يوم صفين.
توفي بالكوفة سنة ثمان وستين.
خرج له الجماعة وأئمتنا الخمسة.
روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الأعلى وعطية العوفي غيرهم.
زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي النجاري المدني أبو خارجة
استصغره (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر فرده، وشهد ما بعدها، ودفع إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) راية بني مالك بن النجار يوم تبوك، وكان يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحي والمراسلات، وكتب بعده لأبي بكر وعمر وكان من الراسخين في العلم، وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أفرضكم زيد)) ولم يشهد شيئا من حروب علي -عليهم السلام-.
Shafi 26