Al-Tabaqat Al-Kubra

Ibn Saʿd d. 230 AH
175

Al-Tabaqat Al-Kubra

الطبقات الكبرى

Bincike

محمد بن صامل السلمي

Mai Buga Littafi

مكتبة الصديق

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1414 AH

Inda aka buga

الطائف

في (^١) دور قريب من المسجد قد جمع الحطب فأحاط بهم حتى بلغ رءوس الجدر لو أن نارا تقع فيه ما رؤي منهم أحد حتى تقوم الساعة فأخرناه عن الأبواب. وقلنا لابن عباس: ذرنا نريح الناس منه فقال: لا هذا بلد حرام حرمه الله ما أحله لأحد إلا للنبي ﷺ ساعة (^٢) فامنعونا وأجيرونا قال: فتحملوا وإن مناديا ينادي في الجبل: ما غنمت سرية بعد نبيها ما غنمت هذه السرية. إن السرايا تغنم الذهب والفضة وإنما غنمتم دماءنا. فخرجوا بهم حتى أنزلوهم منى فأقاموا ما شاء الله ثم خرجوا بهم إلى الطائف. فمرض عبد الله ابن عباس فبينا نحن عنده إذ قال في مرضه: إني أموت في خير عصابة على وجه الأرض أحبهم إلى (^٣) الله وأكرمهم عليه وأقربهم إلى الله زلفى. فإن مت فأنتم هم فما لبث إلا ثمان ليال بعد هذا القول حتى توفي ﵀ فصلى عليه محمد بن الحنفية وولينا حمله ودفنه. [هيئته ولبسه] ٩٧ - قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. عن محمد بن إسحاق. عن الصلت ابن عبد الله بن نوفل. قال: رأيت ابن العباس وخاتمه في يمينه ولا أخاله إلا أنه قد كان يذكر أن رسول الله ﷺ هنالك يلبسه.

٩٧ - إسناده ضعيف. - عبد الله بن نمير الهمداني. ثقة صاحب حديث تقدم في رقم (١٧). - محمد بن إسحاق: هو صاحب السيرة. إمام في المغازي صدوق يدلس. مات سنة ١٥٠ هـ (تق: ٢/ ١٤٤). - الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. مقبول (تق: ١/ ٣٦٩). تخريجه: أخرجه أبو داود. كتاب الخاتم. باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار حديث رقم (٤٢٢٩) من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق به. ورواه الترمذي في كتاب اللباس. باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين. حديث رقم (١٧٤٢) وقال: قال محمد ابن إسماعيل- يعني البخاري- حديث محمد بن إسحاق عن الصلت حديث حسن صحيح. وفي بعض نسخ الترمذي حديث حسن. واعلم أنه قد وردت الأحاديث في التختم في اليمين وفي التختم في اليسار. واختلف أهل العلم في الجمع بينهما فذهبت طائفة إلى استواء الأمرين كما أشار إلى ذلك أبو داود ﵀ في تبويبه. وقال الحافظ في الفتح (١٠/ ٣٢٧): نقل النووي وغيره الإجماع على الجواز (وانظر البحث مستوفى في أحكام الخواتيم لابن رجب. وفتح الباري: ١٠/ ٣٢٦ - ٣٢٧. وتحفة الأحوذي ٥/ ٤١٩). _________ (^١) حرف، في، مكرر في الأصل. (^٢) يشير إلى خطبة النبي ﷺ حين فتح مكة:، إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنها لم تحل لأحد كان قبلي وإنها إنما أحلت لي ساعة من نهار. وإنها لن تحل لأحد بعدي،. الحديث أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة ﵁ انظر: (جامع الأصول: ٨/ ٣٧٩). (^٣) في نسخة المحمودية (على).

1 / 188