229

============================================================

وعمل عليه مشهد عظيم كما هو مذكور في ترجمته نفع الله بهما امين.

ابو الحسن علي بن مرزوق بن حسن ابن الشيخ الكبير مرزوق بن حسن الأتي ذكره إن شاء الله تعالى، كان المذكور شيخا جليل القدر مشهور الذكر، صاحب كرامات وأحوال تدل على تقدمه في هذا الشأن، وهو أحد مشايخ الشيخ اسماعيل الجبرقي أيضا، الذين انتفع بهم في بدايته.

حكى عنه الشيخ اسماعيل المذكور قال: كنت معه في سماع فانشد بعض المنشدين هذا البيت: كيف السبيل الى تناول حاجة قصرت يدي عنها كزند الأقطع ح صل عليه حال عظيم وجعل يردد البيت الى قريب الفجر، فلما فرع السماع خرج الى بيته وعليه أثر من ذلك الحال قال: فاجتمعت به بعد ذلك فوجدت ذلك الأثر متزايدا، فسألته عن حاله فقال: أنا منتقل في هذه المدة الى الدار الآخرة، فلم يقم بعد ذلك إلا أياما قلائل وانتقل الى رحمة الله تعالى، و ذلك في سنة ست وستين وسبعمائة، ويقال انه سأله بعض آصحابه عن سبب ذلك الحال الذي حصل عليه فقال: كشف لي عن مقامات الانبياء فلم أجد إليها سبيلا، فكان ذلك الأثر من ذلك، وبنو مرزوق أهل صلاح وولاية وسيأتي ذكر من تحقق حاله منهم إن شاء الله تعالى: يو الحسن علي بن الحسين بن برطاس بضم الباء الموحدة وسكون السراء وبالطاء قبل الألف والسين بعده المهمتلين، كان المذكور أميرا من أمراء الملك المظفر، وكان كثيرا ما يتولى الجهة التي فيها الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل، فكان يحترم الفقيه ويجله ويقبل

Shafi 229