220

============================================================

يقول: لبيك لبيك، فقالوا: من تعني؟ فقال: الله دعاني ارفعوني إلى ربي، ثم توفي عقيب ذلك رحمه الله تعالى وكانت وفاته سنة سبع وخحسين وخحسمائة والله أعلم. ومن ذريته القضاة العرشانيون، وعرشان بفتح العين المهملة والراء والشين المعجمة وبعد الألف نون، قرية قرية من الجند.

قال الجندي: ومن ذريته جماعة يعرفون ببني قاضي الرقعة، بفتح الراء على لغة أهل الجبل، فانهم يقولون للموضع الرقعة، قال الخزرجي: منهم جماعة يتعاطون بيع البر بمدينة زبيد، وأهل زبيد يصحفون هذا الاسم، فضمون الراء، والرقعة عندهم عبارة عن الشطرنج، وهذا تصحيف فاحش لما فيه من قلب المعنى فليعلم ذلك: بو الحن علي بن صحود بن علي بن عبدالله السباعي نسبة الى قوم من ههدان يقال لهم بنو السباعي، كان المذكور فقيها عالما عاملا مشهورا بجودة العلم وكثرة العبادة والصلاح، وكانت اقامته أولا بالمخلافة من ناحية جبال مدينة المهجم، وقدم اليه هنالك الشيخ أبو الغيث بن جميل وابتنى عنده رباطا، وأقاما مدة متصاحبين متعاضدين على الحق، حتى ظهر الامام أحمد بن الحسين إمام الزيدية، وقويت شوكته، فنزلا تهامة، وكان نزول الشيخ أبي الغيث على الفقيه عطاء كما سيأق بيان ذلك في ترجمته إن شاء الله تعالى، وكان نزول الفقيه علي بن مسعود على الفقيه عمرو السباعي، إذ كان تلميذه كما سيأتي ذكر ذلك في ترجمة الفقيه عمرو، وكان الفقيه عمرو قد اشترى موضعا من ناحية بيت حسين واستوطنه، فاستقر الفقيه علي بن مسعود هنالك، ونشر العلم واشتهر ذكره في تلك النواحي، وكانت حلقته تجمع نحوا من مائتي رجل متفقه غالبهم ذو فقر وصلاح.

روى آنه حصلت آزمة شديدة في بعض السنين، فلحقهم منها ضرر عظيم فبعت بعض أهل القرية يوما بقرص من الطعام إلى رجل منهم وقد

Shafi 220