وبالحقيقة لم تلق هذه الأمانة في زمنه إلا إليه. وكان متواضعا، لطيفا، متوددا، لا يميل إلى التنعم والتوسع ولا إلى الظهور والترفع. وذكر لي أخوه بهجة الفضلاء الشيخ عبد الرزاق أفندي البيطار أنه كان يلازم نسخ الكتب فوق العادة، وأنه نسخ في زمنه خمسة آلاف كراس وزيادة. ولم يزل على حالته الحسنى إلى أن مرض أياما مرضه الذي توفي فيه وعدته في داره في الميدان جوار الزاوية السعدية، ثم دعاه داعي الانتقال في سابع ذي الحجة سنة (1312) وحضرت الصلاة عليه بجامع الدقاق، ودفنه في تربة القبيبات جوار السيد تقي الدين الحصني، رحمه الله تعالى.
***
Shafi 42