سيان فعل مدامه ولحاظه ... ورضابه للخابر المستنبط
ما بين جام بالمدام مكلل ... فينا وكأس بالحباب مقرط
وعلى الهضاب من النهار ملاءة ... سحق الحواشي ان تخط تتمعط
والشمس خافضة الجناح مسفة ... في الغرب تنساب انسياب الأرقط
أو كالعروس بدت فأسدل دونها ... جنبات ستر كالجساد مخطط
وأتى الظلام على الضياء كما أتى ... أجل على أمل فلم يتثبط
واستلأمت منه السماء بنثرة ... حصداء شرط قتيرها لم يمعط
والزهر تقمص في المجرة عوما ... عوم المها في جدول متغطمط
والنجم يرقى في السماء محلقا ... كنزو طفل في المهاد مقمط
واللهو قد سلب الجفون رقادها ... منا اغتباطا بالسرور المفرط
حتى تبدى الفجر في ذيل الدجى ... يحكي نصول خضاب شعر أشمط
وتلاه مبيض الصباح كأنه ... عمل لمجتهد زكا لم يحبط
والتاج قرن الشمس عند ذروره ... كالتاج فوق جبين كسرى المقسط
هذاك آخر ما عهدت وطاح بي ... (1) برق رعشت به ارتعاش مبرقط
وتحكمت فينا الشمول فلم تدع ... فينا صحيح تصور لم يخلط 159 - أبو الحسن علي بن عطية البلنسي المعروف بابن الزقاق (2) :
وعشية لبست رداء شقيق ... تزهى بلون للخدود أنيق
أبقت بها الشمس المنيرة مثلما ... أبقى الحياء بوجنة المعشوق
لو أستطيع شربتها كلفا بها ... وعدلت فيها عن كؤوس رحيق 160 - أبو العلاء المعري (3) :
ووالبدر قد مد عماد نوره ... والليل مثل الأدهم المقفز المقفز: الذي بلغ تحجيله إلى ركبتيه.
161 -
ومن أوقات الشرب وقتان غير الاصطباح والاغتباق، وهما الجاشرية وهي شرب
Shafi 53