النفس الزكية، فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه: ألم اخبركم (1) أن أهل مكة لا يريدوننا، فلا يدعونه حتى يخرج، فيهبط (2) من عاقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتى يأتي المسجد الحرام، فيصلي [فيه] (3) عند مقام إبراهيم أربع ركعات، ويسند ظهره إلى الحجر الأسود، ثم يحمد الله ويثني عليه [ويذكر النبي (صلى الله عليه وآله) ويصلي عليه] (4) ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس، فيكون أول من يضرب على يده (5) ويبايعه جبرئيل وميكائيل، ويقوم (6) معهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) فيدفعان إليه كتابا جديدا، على العرب شديدا (7)، بخاتم رطب، فيقولون له: اعمل بما فيه، ويتابعه (8) الثلاثمائة وناس (9) قليل من أهل مكة.
ثم لا (10) يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة- قلت: وما الحلقة؟ قال:
عشرة آلاف [رجل] (11)- جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره (12)، ثم يهز الراية
Shafi 94