ملحق رقم (1) :
- رسالة طاهر بن الحسين وزير الخليفة المسأمون إلى إبنه عبد الله بن طاهر بن الحسين عندما استعمله المأمون على مصر وبلاد الشام في سنة 206ه(1).
استكمالا لكتاب سلوك المالك في تدبير الممالك ، رأينا أن نتبعه بملحق هو عبارة عن هذه الرسالة التي ضمت الكثير من الآداب والسياسة رأصول الحكم وإدارة البولة في جميع مناحي الحياة ، ولما رأى الناس هذه الرسالة تنازعوها وكتبوها ، وبلغ المأمون خبرها ، فقرئت عليه ، فقال : ما بقى أبو الطيب يعني طاهرا شيئا من أمر الدنيا والديسن ، والتدبير والرأي ، والسياسة وإصلاح الملك والرعية ، وحفظ السلطان وطاعة الخلفاء ، وتقويم الخخلافة ، إلا وقد أحكمه وأوصى به ، فأمر المأمون بكتابة هذه الرسالة إلى جميع العمال في جميع النواحي .
بتالله الزملزالجيتتير
أما بعد ، فعليك بتقوى الله وحده لا شريك له ، وخحشيته ومراقبته ، عز رجل ومزايلة سخطه ، وحفظ رعيتك في الليل والنهار ، والزم ما ألبسك من العافية بالذكر لمعادك، وما أنت صائر إليه ، ومرقوف عليه ، ومسؤول عنه ، والعمل في ذلك كله بما يعصمك الله ، عز وجل ، وينجيك يوم القيامة من عقابه ، وأليم عذابه ، فإن الله ، سبحانه وتعالى ، قد أحسن إليك ، وأوجب عليك الرأفة بمن استرعاك أمرهم من عباده ، وألزمك العدل عليهم ، والقيام يحقه وحلوده فيهم ، والذب عنهم ، والدفع عن حريكهم ربيضتهم ، والحقن لدمائهم ، والأمن لسبيلهم ، وإدخال الراحة عليهم ، ، ومؤاخذك بما فرض عليك ، و موقفك عليه ، ومسالك عنه ، ومتيبك عليه بما قدمت وأخرت ، ففرغ لذلك فهمك ، وعقلك ، ونظرك ، ولا يشغلك عنه شاغل، وأنه رأس أمرك، وملاك شأنك، وأرل ما يوفقك الله ، عز رجل ، به لرشدك .
وليكن أول ما تلزم به نفسك ، وتنسب إليه أفعالك ، المواظبة على ما افترض الله، عز وجل، عليك من الصلوات الخمس ، والجماعة عليها بالناس ، فات بها في مواقيتها على
Shafi 131