قلت: يا سيدي، ما يكون بعد ذلك؟ قال: الكرة الكرة، الرجعة الرجعة (1)، ثم تلا هذه الآية ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا (2). (3)
[القصة السابعة عشر]
عن الشيخ العالم الكامل القدوة المقرئ الحافظ، المحمود الحاج المعتمر، شمس الحق والدين محمد بن قارون قال: دعيت إلى امرأة فأتيتها وأنا أعلم أنها مؤمنة من أهل الخير والصلاح فزوجها أهلها من محمود الفارسي المعروف بأخي بكر، ويقال له ولأقاربه: بنو بكر، وأهل فارس مشهورون بشدة التسنن والنصب والعداوة لأهل الإيمان وكان محمود هذا أشدهم في الباب، وقد وفقه الله تعالى للتشيع دون أصحابه. فقلت لها: واعجباه كيف سمح أبوك بك؟ وجعلك مع هؤلاء النواصب؟ وكيف اتفق لزوجك مخالفة أهله حتى ترفضهم؟ فقالت: يا أيها المقرئ إن له حكاية عجيبة إذا سمعها أهل الأدب حكموا أنها من العجب، قلت: وما هي؟
قالت: سله عنها سيخبرك.
Shafi 93