[المستدرك]
[القصة السادسة عشر ]
وبالطريق المذكور يرفعه إلى علي (بن إبراهيم) (1) بن مهزيار، قال: كنت نائما في مرقدي، إذ رأيت فيما يرى النائم قائلا يقول: حج السنة، فإنك تلقى صاحب الزمان، وذكر الحديث بطوله.
ثم قال: يا ابن مهزيار (- ومد يده- ألا أنبئك الخبر؟) (2) إنه إذا فقد (3) الصيني، وتحرك المغربي، وسار العباسي، وبويع السفياني، يؤذن لولي الله، فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر سواء (4)، فأجيء [إلى] (5) الكوفة، فأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الإسلام.
وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة (6) الأولى، فينادي مناد من (7) السماء: يا سماء انبذي، ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان.
Shafi 92