فسأل ياسين أحمد: أليس في بنات كليتك جمال؟
وخفق قلب أحمد، وتمثلت لعينيه الصورة المعششة في قلبه، ثم أجاب: حب العلم ليس قاصرا على الدميمات ..
فقالت كريمة باسمة، وهي تنظر صوب أبيها: المسألة تتوقف على الآباء.
فضحك ياسين قائلا: عفارم يا بنتي! هكذا تتحدث البنت الطيبة عن أبيها، وهكذا كانت تخاطب عمتك جدك!
فقالت خديجة متهكمة: المسألة تتوقف على الآباء حقا.
فبادرتها زنوبة قائلة: البنت معذورة، آه لو سمعت حديثه بين أولاده!
فقالت خديجة: أنا عارفة وفاهمة!
فقال ياسين: أنا رجل له آراؤه في التربية، أنا الأب الصديق، لا أحب أن يرتعد أبنائي خوفا في محضري، أنا حتى اليوم ينتابني الارتباك أمام أبي!
فقال إبراهيم شوكت: الله يقويه ويصبره على قعدة البيت! السيد أحمد جيل وحده، وليس مثله أحد في الرجال!
فقالت خديجة منتقدة: قل له!
Shafi da ba'a sani ba