Suhba da Sahabai
الصحبة والصحابة
Nau'ikan
وهم الصحابي
أما وهم الصحابي في الرواية فأمثلته كثيرة ومنها ما قاله عمران بن الحصين قال (والله إن كنت لأرى أني لو حدثت عن نبي الله يومين متتابعين لا أعيد حديثا ثم لقد زادني بطأ عن ذلك وكراهية أن رجالا من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم شهدت كما شهدوا وسمعت كما سمعوا يحدثون بأحاديث ما هي كما يقولون!! ولقد علمت أنهم لا يألون عن الخير، فأخاف أن يشبه لي كما شبه لهم.
أقول: فهذا تصريح بوهم بعض الصحابة في رواية الحديث حتى أنهم (يحدثون أحاديث ما هي كما يقولون) فهذا صريح في قول عمران.
ولم يزعم أن الله عدلهم في كتابه؟!
وفي هذا المعنى قول زيد بن أرقم: (والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (صلى الله وآله وسلم، والأمثلة في هذا المعنى كثيرة.
أقول: وهذا أيضا لا يعني رد أحاديث هؤلاء ولا غيرهم من الصحابة وإنما يعني بطلان قول من يزعم أن الله عدل كل أفرادهم في القرآن الكريم وأنهم لا يخطئون في الحديث، هذا في أصحاب الصحبة الشرعية، فكيف بغيرهم من أصحاب الصحبة العامة أو التابعين بإحسان أو بغير إحسان.
فالأمر بين إفراط غلاة أهل الحديث والسلفية وتفريط المعتزلة وغلاة أهل الرأي وغلاة الشيعة والخوارج وغلاة النواصب، بمعنى أن الصحابي وإن كان له خصوصية فضل لكنه يبقى بشرا قد يهم ويخطئ وينسى وما أشبه ذلك كما قد يصدر من بعضهم ما هو أكبر من هذا وقد سبق تفصيل شيء من الشواهد والأدلة على هذا الكلام.
Shafi 304