251

الصحبة العامة

التي مرجعها اللغة، فهذه يدخل فيها كل من صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المسلمين أو المنافقين وأفضلهم المسلمون بعد الحديبية، ثم المسلمون بعد خيبر، ثم بعد فتح مكة من طلقاء وأعراب ووفود، هذا من حيث الجملة، وبعض هؤلاء من المتأخرين أفضل من كثير ممن سبقهم، بل إن بعض الصحابة أساء، وقد قدمنا أسماء من اتهموا بنفاق أو إساءة صحبة أو سوء اتباع.

والعرف برزخ بين اللغة والشرع، فهو هنا أخص من اللغة، وأعم من الشرع، والشرع أخص الثلاثة، والشرع يحكم على العرف واللغة ولا يحكمان عليه، والعرف في هذه المسألة أقرب للشرع؛ لأنه لا يعد الصحابي (عرفا)، إلا من أطال المصاحبة والملازمة مع المتابعة.

Shafi 252