ولا لواحدة من الصناعات، وذلك أن الصناعات كثيرة وبغير نهاية. فإن كان هو معلوم أن البراهين أيضا هى تبكيتات وصادقة، وذلك أن بمبلغ ما يوجد أن يبين، يوجد أن يبكت الذى يصنع نقيض الصادقة — مثال ذلك إن كان وضع القطر مساويا للضلع يبكته إنسان ببرهان أنه غير مشارك. فإذن نحتاج أن نكون عارفين بجميعها. وذلك أن: أما هذه فتكون من هذه المبادئ التى فى الهندسة ونتائج هذه، وأما هذه فمن هذه التى فى الطب، وأما هذه فمن هذه العلوم الأخر. لكن والتبكيتات الكاذبة أيضا على هذا المثال تكون بغير نهاية، وذلك أن فى كل صناعة التى كمبادئ تلك. فمعلوم إذن أنه ليس من جميع التبكيتات، لكن يأخذ الأنحاء من هؤلاء اللواتى من صناعة الجدل: وذلك أن هؤلاء عاميات عند كل صناعة وقوة. وأن يرى التبكيت فى كل علم هو للعالم إن كان يرى أن ليس هو، وإن كان موجودا من قبل ماذا هو. وأما التى من العامية والتى ليست تحت صناعة واحدة فمن هؤلاء الجدليات. وإن كان يوجد لنا من أى هؤلاء القياسات المشهورة بسبب أى شىء كان، فموجود لنا من هؤلاء التبكيتات أيضا: وذلك أن التبكيت هو قياس التناقض. فإذن إما قياس واحد، وإما قياسان: التناقض. القياس الذى بهده إما قياس يرى، وإما جدلى يرى — فهو تبكيت التناقض.
Shafi 823