Studies and Lectures in Quranic Sciences

Group of Authors d. Unknown
62

Studies and Lectures in Quranic Sciences

في علوم القرآن دراسات ومحاضرات

Mai Buga Littafi

دار النهضة العربيه

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

وأما المثاني فهي ما ثنّى المئين فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني. وقد قيل إن المثاني سميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابن عباس. وروى عن سعيد بن جبير أنه كان يقول: إنما سميت مثاني لأنها ثنّيت فيها الفرائض والحدود. وقال جماعة يكثر تعدادهم: القرآن كله مثان (١). قال تعالى: كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ والمفصّل: ما يلي المثاني من قصار السور، سمى مفصلا لكثرة الفصول التي بين السور. ويكون ذلك بقوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وقيل: لقلة المنسوخ فيه (٢). وقد عدّ بعضهم آيات القرآن، كما عدّ كلماته، وعدّ حروفه. وهناك خلاف حول عدد الآيات. يقول الزركشي: «وعدد آياته في قول علي ﵁: ستة آلاف ومائتان وثمان عشرة. وعطاء: ستة آلاف ومائة وسبع وسبعون. وحميد: ستة آلاف ومائتان واثنتا عشرة. وراشد: ستة آلاف ومائتان وأربع (٣)». وسبب الخلاف في عدد الآيات مبني على الفصل والوصل بينهما. فربما لم يتنبه من استمع إلى النبي إلى عدد من أماكن الفصل بين الآيات. يقول الزركشي:

(١) المصدر السابق. (٢) المصدر السابق، وكذلك الزركشي: البرهان، ج ١، ص ٢٤٥. (٣) المصدر السابق، ص ٢٥١.

1 / 84